السيد الطنطاوى

لماذا لا نعطى الرئيس فرصة؟

الثلاثاء، 10 يوليو 2012 10:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية على منافسه الفريق أحمد شفيق، وقبل أن يلتقط الرئيس الجديد أنفاسه، ليبدأ فى تطبيق ما وعد به خلال 100 يوم لاسترجاع الأمن والقضاء على القمامة التى تشوه صورة البلد ولجم الفاسدين والبدء فى تعيين الخريجين، وغيرها من الملفات العاجلة وجد نفسه فى مرمى سهام الكثيرين الذين لا يريدون شخصا ينتمى للتيار الإسلامى على سدة السلطة، يمكنه من إنجاز ما لم يستطع أحد إنجازه خلال الثلاثين سنة الماضية، السهام بدأت من محسوبين على النظام السابق وإعلامييه فى القنوات الخاصة والقنوات الحكومية التى لم تكن تجرؤ أو يجرؤ إعلامى فيها لا أقول توجيه نقد لمبارك الكبير أو مبارك الصغير أو الهانم، بل توجيه النصح لهما، وإن فعل ونظر فى عين أى واحد منهم، فيا سواد ليله ونهاره، وسيرى أيامه كلها أسود من قرن الخروب، وما حكايات المرحوم رضا هلال والمناضل عبد الحليم قنديل منا ببعيد، أنا لا أريد أن أحجر على رأى أحد ليقول ما يراه ويؤمن به، وإنما المنطق فى الأشياء أن نساعد الرئيس الجديد فيما يقوم به، لا من أجله هو، وإنما من أجل مصر ومن أجل الديمقراطية الوليدة، والتى يريد البعض من الفلول خنقها فى المهد، وهى صبية جميلة ترنو إلى الرعاية والحفاظ عليها، وأيضا من أجل المصريين الذين يمثلهم عينة تقف كل يوم أمام قصور الرئاسة، لتستنجد بالرئيس الجديد، لعل وعسى يجد حلا لمصائبهم ومشاكلهم مع الفقر والمرض والبؤس التى أحلها مبارك وأهله وزبانيته و"حشاكيله" على رؤوسهم، وما إن بدأ الرئيس فى بعض الحلول إلا وقابلها اعتراض.

فعلى سبيل المثال علاوة الـ 15% للموظفين، وزيادة المعاشات من 200 جنيه إلى 300 جنيه، لم نر لها صدى إعلاميا أو صحفيا، ولن أقول لو كان مبارك هو الذى أمر بها ماذا كنتم تعتقدون سأترك لكم المجال لتردوا.. وأنتم وضميركم!! مش ضرورى مبارك لو كان الفريق شفيق هو الذى فاز وأمر بالعلاوة وزيادة المعاش، وأصدر قرارا بفتح دواوين المظالم؟ ماذا كان سيحدث سأترككم أيضا وضميركم!! ولماذا نذهب بعيدا لو قدر وفاز الأستاذ حمدين صباحى وفعل نفس الشىء ماذا سيكون ردكم كإعلاميين.. سأترككم لضميركم، من جهتى لو كان فاز حمدين صباحى، وقام بذلك لصفقت له ونشرت مقالات تشيد بذلك.

سيقول البعض أننى أنافق الدكتور مرسى، وهذا من حقهم الدستورى، والذى كفله لهم القانون ليقولوا رأيهم، ولكنى سأرد أنا متغرب وأسرتى منذ ما يقرب من عشرين سنة من أيام ما كان المخلوع عمره فى الرئاسة عشر سنوات، ورأيى فيه لم يتغير منذ أن كان نائبا للرئيس السادات، وهذا الرأى أنه لن "يجيبها" البر، ولن يفعل لمصر شيئا ذا قيمة أو شأن، سمعت من بعض السياسيين أن الرئيس الجديد فى الغرب أو فى أمريكا عند إعلان فوزه يهنئه المنافسون، ويتركونه وشأنه هم والإعلاميون لمدة 100 يوم، ليروا ماذا أنجز، ثم بعد ذلك يبدأون فى نقده ونقد سياساته ونتائجها، على العكس من ذلك فمن أول يوم بدأ الرئيس المصرى مهامه رأينا وسمعنا المدفعية الثقيلة توجه نحوه ونحو أبنائه وعلى كل قرار يتخذه، ومن سلوكيات البعض من الناس عند القصور أو فى الشوارع "ليلصقوها" بالرئيس.

وأخيرا، من أفضل ما اتخذه الدكتور السيد البدوى من قرارات هو عدم التعرض لأسرة الرئيس محمد مرسى، ونشر أخبارهم فى جريدة الوفد، حتى يستطيعوا العيش بحريتهم دون التربص بهم من جانب الإعلاميين.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

مقال جميل وعقلانى وانسانى

ليتهم يعلمون ويتعلمون !!

عدد الردود 0

بواسطة:

د محمد عساف

ربنا يبارك فيك وفي أسرتك

عدد الردود 0

بواسطة:

المنياوي

العلاوة الاجتماعية

عدد الردود 0

بواسطة:

walid

اللى اختشوا ماتوا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة