عام على انفصال السودان.. "جنوب" يعانى أزمات متعددة.. و"شمال" على مشارف ثورة.. سلفا كير يعترف: "استقلالنا منقوص".. والمظاهرات ضد البشير ترفع شعار: "نحن طلعنا وما فى رجوع.. ثورتنا مستمرة"

الثلاثاء، 10 يوليو 2012 07:51 م
عام على انفصال السودان.. "جنوب" يعانى أزمات متعددة.. و"شمال" على مشارف ثورة.. سلفا كير يعترف: "استقلالنا منقوص".. والمظاهرات ضد البشير ترفع شعار: "نحن طلعنا وما فى رجوع.. ثورتنا مستمرة" صورة ارشيفية
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام مر على انفصال جنوب السودان، الذى تم فى 9 يوليو 2011 وفقا لاتفاقية "نيفاشا" للسلام الموقعة عام 2005، لتعلن انقسام وتشرذم السودان بعد سنوات من الحرب الأهلية والصراعات.

وقبل عام من الآن، احتفل الجنوبيون بحصولهم على الاستقلال الذى تخيلوا أنه بوابتهم لبناء دولتهم الجديدة بعيدًا عن العنف، إلا أنه بمرور عام وبداية آخر شعر جنوبيو السودان أن استقلالهم ربما كان حبرًا على ورق، فالرياح لم تأت بما تشتهيه سفينتهم من الاستقرار والرخاء، وإنما مر عليهم العام بمزيد من الصراعات والأزمات.

على أرض الواقع وبعيدًا عما تم توقيعه من اتفاقيات، شهد جنوب السودان أزمات متعددة على كافة المستويات، حيث شكل الصراع القبلى أزمة حقيقة واجهها أهل الجنوب، وكشفت الأمم المتحدة، فى تقرير جديد، أن ما يقرب من 900 شخص قتلوا فى سلسلة هجمات عرقية بين قبيلتى النوير والمورلى، فى جنوب السودان خلال الفترة من نهاية ديسمبر الماضى ومطلع فبراير.

كما استمرت أيضاً المناوشات بينها وبين الشمال، وجاء آخرها شهر إبريل الماضى فى الصراع الذى نشب بمنطقة هجليج بعد محاولة جيش الجنوب السيطرة عليها باعتبارها تحتوى على نصف الإنتاج النفطى السودانى.

إلا أنه أعلن انسحاباً تدريجياً منها تحت ضغوط دولية، وبعد مقتل قرابة 1200 جندى جنوب سودانى فى المواجهات للسيطرة على هذه المنطقة النفطية.

وتعهد رئيس جنوب السودان سلفا كير، يوم الاثنين، بالتصدى للفساد المتفشى فى بلاده، بعد مرور عام على استقلاله، وقال إن اقتصاد الدولة الجديدة لابد من "تحريره" من الاعتماد على القوى الخارجية.

وسعى كير فى خطابه إلى تصوير اقتصاد البلاد على أنه جزء من كفاحها الأوسع نطاقا "للتحرير".

وقال، "ما زلنا نعتمد على الآخرين، حريتنا اليوم منقوصة، يجب أن نتجاوز مجرد تحرير أنفسنا، علينا أن نكون مستقلين اقتصاديا".

فى المقابل، تجد شمال السودان على مشارف ثورة لنظام يحاولون إسقاطه لتلحق بلادهم بركب غيرها من دول ثورات الربيع العربى، حيث تزايدت الاحتجاجات ضد حكومة البشير منذ عدة أسابيع نتيجة الإجراءات الاقتصادية الجديدة التقشفية التى فرضتها الحكومة، مما أدى إلى ارتفاع فى أسعار كافة السلع والمواد الغذائية.

واندلعت الاحتجاجات من جامعة الخرطوم فى أول جمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة لحس الكوع" رافعين شعار "نحن طلعنا وما فى رجوع" و"لحسنا الكوع ما فى رجوع.. ثورتنا مستمرة".

وتستمر حتى الآن المظاهرات والاعتصامات فى العاصمة الخرطوم وبعض المدن الأخرى، مطالبين بإسقاط النظام، ولم يوقفهم ما قامت به قوات الأمن من اعتقالات فى صفوفهم، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا إلا بعد أن تنجح ثورتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة