يصل إلى رام الله غدا الأربعاء الدكتور عبد الله البشير المقيم فى الأردن رئيس اللجنة الطبية، للتحقيق فى ظروف وفاة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات للقاء القيادة الفلسطينية.
وقال البشير فى اتصال هاتفى مع رويترز من عيادته انه بدأ اتصالاته مع المختبر السويسرى الذى كشف عن وجود مادة البولونيوم فى ملابس الزعيم الراحل من أجل القدوم إلى رام الله لفحص عينة من رفات عرفات.
وأضاف "سأكون (غدا الأربعاء) فى رام الله ولكن الوفد الطبى السويسرى لن يكون معى. هؤلاء لديهم مواعيد وبرامج. لا نستطيع أن نحدد موعدا محددا نقوله للناس هم (المختبر السويسرى) لديهم برامجهم." وأوضح انه سيكون بالإمكان الاستعانة بأكثر من مختبر وقال "ليس بالضرورة أن تكون نظرية واحدة والاحتمالات كلها مفتوحة".
ورصد معهد سويسرى فحص ملابس قدمتها سها أرملة عرفات فى إطار برنامج وثائقى أنتجته قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية ما قال إنها مستويات عالية "بشكل مذهل" من عنصر البولونيوم-210 وهى نفس المادة التى تبين أنها قتلت جاسوسا روسيا سابقا فى لندن عام 2006، لكنه قال إن الأعراض الواردة فى التقارير الطبية للرئيس الراحل لا تتفق مع أعراض هذا العنصر المشع.
وقالت سها عرفات لقناة الجزيرة الأسبوع الماضى إنها تريد أن يعرف العالم الحقيقة بشأن "اغتيال ياسر عرفات" دون أن توجه اتهامات مباشرة لكنها أشارت إلى أن اسرائيل والولايات المتحدة كانتا تعتبرانه عقبة فى طريق السلام.
وهيمنت مزاعم عن وجود أمور غير قانونية - وتورط فلسطينى - على مدى فترة طويلة على مشاحنات فصائل فلسطينية. ويتزامن أحدث اكتشاف مع تجدد التوترات داخل حركة فتح التى كان يتزعمها عرفات ويرأسها الآن خلفه الرئيس محمود عباس وبين فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تسيطر على قطاع غزة.
وقال توفيق الطيراوى رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية للكشف عن أسباب وفاة عرفات "فى خطوات (لأخذ عينة) تم الاتصال فى رئيس اللجنة الطبية. هو الذى يقوم الاتصال بالمختبر الذى عمل التحقيق فى قناة الجزيرة، وبالتالى هناك إجراءات. عندما ياتى هذا الفريق ستتم الإجراءات حسب الأصول، وبالتالى بعيدا عن وسائل الإعلام، لا نريد أن نعمل كل شىء على شاشات التليفزيون والإعلام".
ولم يستبعد الطيرواى ضلوع أحد الفلسطينيين فى "اغتيال عرفات" وقال لإذاعة صوت فلسطين: "أنا قلت الأداة التى استخدمها الاحتلال فى جريمته لابد أن تكون أداة فلسطينية إذا كان قد دس له السم فى الطعام أو الدواء إلى آخره، "وأضاف "وأنا لست مستبعدا أن تكون إسرائيل جندت أحد العملاء. كثير من الدول الملك فيصل قتله ابن أخوه انديرا غاندى قتلها حارسها راجيف غانى نفس الشىء، ليس مشكلة أن يكون هناك شخص قد جند، ولكن المهم كيف نصل إلى هذا الشخص".
ونفت إسرائيل أى صلة لها بوفاة عرفات وقال آفى ديختر رئيس جهاز الأمن الداخلى (شين بيت) آنذاك فى تصريحات يوم الأربعاء إن المسئولية تقع على عاتق الفلسطينيين. وقال لراديو الجيش الإسرائيلى "الجثة فى أيديهم. إنها فى رام الله وكل المفاتيح فعلا فى أيديهم".
وقال الطيرواى: "نحن نعمل منذ سنة ونصف. لا أحد فى العالم يعرف الذى نشتغله فقط بدأنا فى الحديث عندما ثارت هذه الضجة الإعلامية اضطررنا أن نحكى بالشكل العام، لكن لا نستطيع أن نتحدث بأى تفاصيل لأن هذه التفاصيل ستضر بالتحقيق." وأضاف: "لذلك أطلب من أهلنا وشعبنا أن يثقوا فى هذه اللجنة وإمكانياتها وقدرتها على متابعة الموضوع وعلى العمل بجدية كاملة".
وكشف فيلم وثائقى لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية وجود مادة البولونيوم بنسبة عالية بعد اختبارات على مقتنيات شخصية لعرفات قدمتها أرملته.
وأوضح الطيرواى أن لجنة التحقيق لا تريد العمل تحت ضغط وسائل الإعلام وقال: "ولا نريد أن نعمل تحت ضغوط إعلامية وضغوط جماهيرية فى هذا الملف"، وتابع: "نحن جاهزون إلى التعامل مع لجنة تحقيق دولية وتزويدها بكل المعلومات التى لدينا وكل التحقيقات التى قمنا بها خلال سنة ونصف. جاهزون لإعطائها بشكل كامل وتام".
رئيس لجنة التحقيق الطبية فى وفاة عرفات يصل رام الله غدا
الثلاثاء، 10 يوليو 2012 10:49 ص
الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد الفتاح
نكسة المصالحة