الطريق إلى وسط سيناء يشبه السير فى صحراء من العصور الوسطى، فالسيارات محاطة بالجبال والصحراء الممتدة على مدى الرؤية، ناهيك عن سوء حالة الطرق، كل الطرق فى الوسط سيئة لا يقهرها إلا العارفون ببطونها، حيث تكون الحيوانات البرية "ونيسهم"، خاصة فى الجبال الوعرة التى تخفى أكثر مما تبدي، فى هذه التربة الخصبة التى يتلكأ رجال الأمن فى خوضها تعيش نوعيات أخرى من البشر ليلها نهارا فى الوقت الذى يطالب أمناء وأفراد الشرطة من وزير الداخلية مؤخرا، بالخروج بحملات من الجيش والشرطة لمطاردة بعض العناصر المطلوبة أمنيا، والتى تهاجم أفراد الشرطة.
وسيناء هكذا خلقها الله تجمع بين كل المتناقضات فى آن واحد فهى أرض حوريب أى الخراب قديما وأرض الجدب وفى الوقت نفسه أرض النماء والفيروز وسين الآلهة عند الفراعنة قديما، إنها سيناء على مر عصورها قهرت الغزاة وقهرت كل من يحاول قراءة واقعها.. ثرواتها أبت على المستثمرين وكنوزها تبحث عن المخلص عن البطل فى ظل تراجع الحكومة عن دور البطولة.
أما جبل الحلال الذى دارت فيه معارك طاحنة بين الشرطة ومهربين وعناصر إرهابية مسلحة فى الفترات السابقة فقد فقَد بريقه بعد أن أصبح مرتعا "للحلال" وهى الأغنام والماعز التى يملكها البدو، وقلة من العناصر الإجرامية، وتمتد شبة جزيرة سيناء على مساحة تصل إلى 61 ألف كيلو متر مربع بشمالها وجنوبها، وتحظى الصحراء والجبال فيها بالنسبة الأكبر، وهى مناطق غير مأهولة ووعرة ولا يعرفها إلا قلة من "أدلاء" البدو.
"اليوم السابع" كانت هناك فى رحلة بدأت من مدينة العريش إلى وسط سيناء، حيث منطقة سد الروافعة وأبو عجيلة ثم قرية أم شيحان، ومنها إلى جبل الحلال ثم العودة إلى منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من منفذ العوجة ووادى العمرو، ومنه إلى مناطق البرث والمهدية والماسورة.
البداية كانت باتصال هاتفى مع أحد الأصدقاء العالمين بدروب الصحراء اصطحبنا أبو عمرو بسيارته الكروز التى تسير مخترقة الطريق، وهى معروفة لا يمكن لأحد من الخارجين على القانون أو حتى بعض الصبية الذين يلهون بدراجاتهم النارية الاقتراب منها، اتجهنا إلى جبل الحلال، قال انظر هذا هو الجبل الذى يدعى الأمن أنه ملىء بالمجرمين حالة من الهدوء والجمال الربانى.. السيل اخترق الجبل وصنع له طريقا فى قلبه منذ آلاف السنين، على جانبيه ترعى "الحلال" قطعان الغنم والماعز ومن خلفها الحارس برفقة كلب حراسة وحمار يساعده على الراحة من كثرة السير، لا أحد يفكر فى قطع خلوة الحارس والأغنام ترعى فى الجبل فى حالة من الهدوء تسير فى مجرى السيل الذى نمت فى الأعشاب، وبقدر ما توجد بعض الأعشاب السامة، إلا أنها لا تقترب منها، لأنه فى حال أن أكلتها الأغنام تموت وتستخدم الأعشاب فقط فى علاج "جرب" الإبل ويعرفها البدو جيدا.
وقال أبو عمرو "كلما أرى هذا الجبل وما يحمله من كنوز أحزن كثيرا لتجاهل سيناء وما فيها من كنوز".
روعة وسحر المكان جعلتنا نتوغل فى قلب الجبل، وآثار السيول ما تزال تسطر بأحرفها على جانبى الطريق الإسفلتى الذى تعرض للجرف خلال السيل الأخير منذ سنوات، وتم ترميميه من قبل المحافظة، مؤخرا بوضع طبقة خراسانية على جانبيه لحمايته مستقبلا، ومع تواجد المياه فى جوف الأرض نمت الأعشاب الطبية التى لا تجد من يسوقها على جانبى الطريق تعلن غضبها من تجاهل الحكومة المطلق لخير سيناء المدفون.
ومع اقتراب الغروب عدنا أدراجنا فى هدوء بدون حتى سماع طلقة رصاص تشير إلى أماكن الفارين فى حضن الجبل العتيق، إلا أن بعض الشباب يركبون الدراجات النارية كانوا يتابعون سيرنا من بعيد دون الاقتراب منا.
وفى طريق العودة من الحلال التقينا الناشط السيناوى ومنسق رابطة شعراء النبط موسى الدلح، وهو شاب من وجهاء قبيلة الترابين، قال الدلح، "للأسف ما نبغى من الدولة غير وضع البدو على خريطة التنمية والنظر لهم كمواطنين من حقهم الحياة وتوفير سبل المعيشة لهم وكفاية كلام عن التنمية بدون تنفيذ، لأن الناس لم تعد تصدق إطلاقا".
وأضاف: "لا يمكن أبدا أن تكون لدينا منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، يبلغ إجمالى مساحتها ( 4480) كم2 وقامت الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بتخطيط عام لمساحة (34) كم2 ولم تستغل الاستغلال الأمثل، الخامات فى سيناء أكثر من 13 خامة تستصرخ الحكومة للاستفادة منها وتصنيعها وتسويقها ولا مجيب".
وقال: "إن البدو يريدون حياة كريمة ووظائف للقضاء على البطالة واحترام فى المعاملة، وساعتها يمكن محاسبة أى خارج على القانون"، مشيرا إلى أن البطالة هى الهم الأكبر والأخطر الذى يواجه الشباب ويدفعهم إلى اللجوء لأى أعمال لكسب الرزق، وبالتالى لابد للدولة أن تعى خطورة وأهمية تعمير سيناء ورفع معيشة البدو فيها كأمن قومى
مع عدم المزايدة على وطنية البدو، لأنهم حماة الحدود الشرقية، ولا يمكن لأى شخص لا قاعدة ولا غير قاعدة ولا متطرف أن يدخل مناطق البدو للعبث فيها.
فيما يشير الشيخ على فريج راشد، من قبيلة المساعيد رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، إلى خطورة تجاهل الاستثمار وعدم تحفيز المستثمرين، موضحا أن مستثمرا واحدا هو الدكتور حسن رابت حفر فى الصخر، ليتواجد فى سيناء وينشئ صناعة الأسمنت ومع ذلك الدولة لم تقدم يد العون له ولا لغيره، مطالبا بالقضاء على ما يسمى حق الانتفاع وتمليك الأراضى للمصريين مع اشتراط عدم بيعها للأجانب، وفتح الباب أمام الاستثمار العربى مع تأمين وحماية الاستثمار وتوفير المناخ المناسب لهم لاستغلال كنوز سيناء، موضحا أنه من ضمن تجاهل الحكومة للتنمية أن المنطقة الصناعية بالوسط تم ربطها بالشبكة الموحدة للكهرباء من خلال محطة محولات بغداد جهد 220 ك .ف، وتم توصيل الغاز الطبيعى إلى منطقة الصناعات الأسمنتية، كما تم توصيل المياه إلى منطقة الصناعات الأسمنتية، ولكنها غير كافية لتلبية باقى مطالب المنطقة الصناعية، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى ملايين لاستكمال المرافق.
وقال "أناشد الرئيس مرسى والحكومة أن تسارع هى نفسها بإنشاء 10 مصانع على الأقل أولا، ثم بعد ذلك يمكن للمستثمرين أن يدخلوا بنسب أقل وهذا هو الحل لتنمية سيناء".
يوسف صالح من قبيلة الاحيوات، قال "لا بد من إنشاء خط مياه وسط سيناء، حيث تم التصديق على إنشاء خط مياه (1000)مم مارا بمناطق الإسماعيلية ووادى التكنولوجيا – الجفجافة – بغداد، وتم إدراج (50) مليون جنية خلال خطة العام المالى 2008 /2009 لصالح أعمال المآخذ والسيفونات أسفل قناة السويس، بالإضافة إلى (17.5) مليون جنية لصالح وزارة الموارد المائية والرى، ومطلوب سرعة توفير الاعتمادات المالية اللازمة، مع بحث إمكانية إدراج المشروع ضمن المشروعات الممولة من قبل وزارة التعاون الدولى، مع استمرار تكليف جهاز تعمير سيناء بتنفيذ المشروع لسابق الخبرة فى خط مياه القنطرة / العريش، فالوسط "تعبان" ويحتاج إلى دفعة قوية مع الارتقاء بالتعليم والصحة والطريق والكهرباء وشبكات المحمول".
الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية المحاربين والمجاهدين وعضو مجلس الشعب المنحل، حدد عدة نقاط كفيلة بتنمية الوسط والقضاء على الظواهر السلبية، تمثلت فى، إنشاء محافظة وسط سيناء، وإنشاء دائرة انتخابية للوسط، وهيكلة القرى والمدن، وإنشاء مدن تنموية دفاعية، مع توصيل مياه النيل والشرب للوسط، وإنشاء مصانع للاستفادة من الثروات، مضيفا: ساعتها ستجد فى الوسط مليون مواطن يعيشون ويعملون وهو أفضل ما يمكن لأمن مصر كلها بدل الكلام والتصريحات لأن الناس شبعت كلام، ولابد من التحرك السريع.
وفى طريقنا إلى الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من منفذ العوجة البرى لمحتنا سيدة بدوية كبيرة فى السن قالت متحدثة لنا، "لا يمكن أن نترك هذه الأرض، التى تربينا فيها ألفناها وألفتنا، اعتدنا على السير بضعة كيلو مترات لملء الجراكن، وإشعال النار لطهى الطعام وصناعة الخبز، أولادنا يموتون لو تركوا الصحراء، التى بيننا وبينها عهد لا نخونه، أخى كان من المجاهدين قبل أن يلقى ربه، كان يتمنى أن يحصل على 5 أفدنة، وكان يتمنى أن تكرمه الدولة، بعد أن وعدهم رئيس جمعية المحاربين القدماء بسيناء أن يحصلوا على معاش 500 جنيه فى الشهر كان آخر معاش تقاضاه 14 جنيها فى الشهر، وهو معه نوط الامتياز وغيره الكثيرون".
وأضافت، "تعودنا على هذه الحياة، لكن نتمنى أن نرى العمار فى سيناء قبل أن نموت".
اقتربنا من الحدود مع إسرائيل، وما بين التباين فى إسرائيل خضرة، وعلى الجانب المصرى صحراء قاحلة تبدو محاولات من البعض للزراعة على الآبار بالجهود الذاتية، خاصة زراعات الخضر والفاكهة والزيتون.
فالأهالى بجهودها الذاتية تسعى لاستغلال المياه الجوفية، بدلا من أن تستغلها إسرائيل بحسب موسى الدلح، وقال: "الآبار كما ترى سطحية.. البئر يكلف حوالى 60 ألف جنيه، وبالتالى الناس تسعى للتوسع فى الزراعات وتوفير فرص عمل وتقوم بحجز المياه فى الأرض وتحيطها بغطاء بلاستيك، حتى لا تتسرب منه، ومع ذلك لو تم حفر مثلا 1000 بئر سيتم زراعة أكثر من 5 ملايين فدان، يعنى مضاعفة المساحة الزراعية المصرية، وتنمية فعلية وبتكلفة لا تعتبر كثيرة بالنسبة للدولة".
حالة هدوء تسود الحدود رغم وجود آليات عسكرية إسرائيلية تسير بسرعة متوسطة تراقب ما يحدث فى سيناء بنظارات معظمة وطائرات ومدرعات كثيرة قرب الجدار العازل، الذى تواصل إسرائيل إنشاءه، خوفا من تسلل عناصر لها على الجانب المصرى، تبدو الحياة فى المنطقة عادية للغاية والعمل يتواصل كعادته فى منفذ العوجة البرى.
واصلنا المسير حتى قرية المهدية، وهناك التقينا بعض الذين يعانون من الأحكام الغيابية منهم موسى فريح، الذى قال لنا "كما ترى الحكومة لم تقدم أى شىء لأبناء سيناء، لكن نحن نقول لقواتنا المسلحة نحن حائط صد ضد أى عدوان على سيناء، وضد أى تواجد لأى عناصر"، ونفى موسى فريح وجود القاعدة فى سيناء، وقال: "إننا قبائل لا يمكن أن نسمح لأى عناصر خارجة أن تصل إلى أرضنا".
جلسنا فى مقعد بين أشجار الزيتون والكريز، وأثناء حديثنا انقطع التيار الكهربائى فقال موسى: "بعد شوية هيرجع"، وحمل سلاحه الآلى وأطلق منه دفعة من الرصاص قطعت سكون المكان، وبعدها بقليل عادت الكهرباء.
وأضاف موسى، "أن السلاح مع البدو لحمايتهم من الاعتداء، ليس غرضه الاعتداء على الآخرين، والبدو مهمشون ومظلومون لا فرص عمل ولا اهتمام"، مطالبا بإعادة النظر فى قضية الأحكام الغيابية.
أبو حازم، أحد المحكوم عليهم غيابيا، قال: "لا بد أن تكون أقوال الحكومة أفعالا، لأن سيناء قد تتعرض للخطر حال استمرار التجاهل لها، وهناك مطلوبون للأمن ومدانون وهم أبرياء، لا بد من بحث كل الحالات مع السعى قدما لإيجاد فرص عمل مناسبة للشباب، وساعتها ستنتهى كل الظواهر الخاصة بالتهريب أو غيرها، لأن الحياة الكريمة هى المنشد لكل البدو، ونحن لسنا متفائلين بما تقوله الحكومة فيما يتعلق بالتنمية، لأن كلامها كثير، ونأمل من الرئيس أن ينفذ".
حاتم البلك، منسق حزب الكرامة بشمال سيناء، يرى أن الأحداث الأخيرة فى سيناء هى نتاج طبيعى للانفلات الأمنى الذى تشهده سيناء منذ أكثر من خمسة سنوات مضت عقب التفجيرات التى حدثت فى شرم الشيخ وطابا، وما نتج عنها من قيام الشرطة المصرية وجهاز أمن الدولة بتجريده أمنية للغالبية العظمى لشباب سيناء حتى وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 5000 معتقل وهو عدد كبير جدا نسبة إلى تعداد سكان سيناء، الأمر الذى أدى إلى حالة من الصراع بين الأجهزة الأمنية الشرطية والسيادية مما خلق جيلا جديدا يعانى من صراع تلك الأجهزة للسيطرة على سيناء ولكسب ود الرئيس المخلوع مبارك، حيث كان هناك الصراع واضحا على ملف سيناء لدى الأجهزة الأمنية فى مصر، مما أدى إلى استقطاب كل جهاز لمجموعة المقيمين على شبة جزيرة للتعاون معه، وبعد سقوط نظام مبارك خرج هؤلاء المتعاونون مع الأجهزة الأمنية السابقة للبحث عن تواجد لهم بأى طريقة ممكنة حتى ولو كانت غير مشروعة".
وأضاف، "نستطيع أن نؤكد أنه لا يوجد أى ضلوع لتنظيمات خارجية فى الأحداث الأخيرة فى سيناء، ولكن هناك بعض التعاون بين الخارجين عن القانون وبعض الجماعات الدينية التكفيرية الموجودة فى سيناء كما هى موجودة فى جميع المحافظات المصرية، والعصابات استباحت سيناء مستغلة الحالة الأمنية المتردية التى تشهدها مصر وسيناء ولكن هناك بعض الدعم الخارجى من إسرائيل لزعزعة الأمن والاستقرار فى مصر عامة وسيناء خاصة، ولكن هذا التعاون غير ممنهج وغير منظم، حيث تستغل إسرائيل هؤلاء الأشخاص".
وقال: "إن الحل الأمثل للمشاكل فى شبة جزيرة سيناء، هو تمليك أبناء سيناء للأراضى التى عاشوا وتربوا عليها منذ الآلاف السنيين، فبدون تمليك للأراضى لأبناء سيناء، فلا أمل فى أى حلول لمشكلات سيناء، فالتمليك هو مفتاح التنمية فى سيناء، وتفعيل التنمية يأتى بعد حق التملك، وكذلك بالعمل على سرعة إيصال مياه ترعة السلام إلى سيناء، وخاصة مناطق الوسط ومنطقة السر والقوارير، وهى مناطق زراعية بطبيعتها، ولكن لا ينقصها سوى توصيل المياه فقط مما يؤدى إلى إيجاد الحل لجميع مشاكل مصر الغذائية، وسوف تجعل من سيناء هى سلة مصر الغذائية وكذلك العمل على إنشاء مصانع فى المنطقة الصحراوية التى لا تصلح للزراعة من أجل توفير فرص عمل مناسبة للشباب فى سيناء، وهو الأمر الذى سوف يشغل جميع الشباب عن التفكير فى أى أعمال أخرى، فتوفير فرص العمل هى الحل الأمثل لجميع الشباب فى العالم وليس فى مصر وسيناء فقط.
والمقترحات المثلى لحل جميع مشاكل سيناء هى الملكية فبدون الملكية يبقى الإنسان السيناوى كائنا ليس له هوية مثل (البدون) فى دول الخليج العربى".
وحول رؤيته لوضع سيناء أكد أمين القصاص، المحامى رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بشمال سيناء عضو الهيئة العليا ونقيب المحامين، أن الحكومة حتى الآن لم تقدم جديدا لسيناء، مضيفا "أن أزمة سيناء منذ تحريرها، ترجع إلى الإهمال المتعمد من النظام البائد لمقدرات سيناء، واقتصار التنمية فقط على شاطئ شرم الشيخ وبعض المناطق الأخرى فى الجنوب، أما الوسط الذى يعد عمقا استراتيجيا هاما لمصر كلها والشمال بلا أدنى خدمات- أو تحديدا- بلا أدنى مشروعات فاعلة نستطيع أن نقول عليها مشروعات قومية".
بالصور.. وسط سيناء الهدوء الذى يسبق العاصفة.. "اليوم السابع" ترصد القرى الحدودية وجبل الحلال..وتلتقى محكوما عليهم غيابيا ومطاردين أمنيا..وتكشف عن ثروات فى أحضان الصحراء تحتاج تدخلا حكوميا لاستخراجها
الثلاثاء، 10 يوليو 2012 08:57 م
جبال وسط سيناء بحاجة إلى تنمية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed Gamal
مصر كبيرة
اوى..