الوصيف عزمى الشهاوى يكتب: واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله

تختلط بداخلى الكثير من المشاعر والأحاسيس حول المشهد الغالب على مصر الآن، وفى القلب منها التفاؤل والأمل فى أن تتبوأ مصر مكانتها على كل الأصعدة، يجب على الجميع أن يعلم أن مصر لم تبدأ اليوم ولم تكن يوماً خالية من الرجال، دارت مع الزمن ودار معها فكانت أمة قبل كل الأمم وصنعت حضارة ليست ككل الحضارات، وعرفت معنى الدولة فى الوقت الذى كان فيه البشر قبائل متفرقة لا رابط بينها فكانت مصر وستظل أكبر من التاريخ ومن يصنعونه.

بالنتيجة التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أصبح محمد مرسى رئيساً لمصر فى الوقت الذى صار فيه المصريون فرقاً وجماعات نختلف ظاهرياً فى أكثر مما نتفق عليه ولكن إلى متى!!

اعترف أن الرئيس المنتخب إذا أراد أن يصنع لنفسه تاريخاً تذكره الأجيال القادمة فلا بد:
* أن يوحد المصريين حول أهداف محددة لا لبس فيها الحق، العدل، الحرية، الكرامة، التنمية، البناء، المساواة.
* أن يتذكر دوماً أن مصر أكبر من الكل، وأنه لن يستطيع وحده وحزبه وجماعته أن يبنى لمصر مستقبلاً مشرقاً.
* أن يعى جيداً أنه صار معلماً لكل المصريين وليس لطلبة كلية الهندسة بجامعة الزقازيق.
* كما لا بد أن يعى جيداً أن حكم الفرد انتهى، ولابد أن يدرك أن نجاحه يرتبط أكثر ما يرتبط ببطانته من نواب ومستشارين ومساعدين.
* وكذلك عليه أن يدرك أنه مراقب من الكل بعد الله سبحانه وتعالى وأن مصر الآن بها تسعون مليون محلل سياسى.
* سيدى الرئيس "مصر لم تبدأ بك ولن تنتهى عندك".

وأخيراً ربنا معك ومعنا..