أكاد أجزم أن ملايين المصريين لم ينتخبوا يوما ما، ولم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع طوال عمرهم، ويبدو أنهم عوضوا رغبتهم الجامحة ولهفتهم التى حرموا منها رغما عنهم وخرجوا خلال عام واحد، للاستفتاء على الدستور، وانتخابات مجلس الشعب والشورى، ثم الانتخابات الرئاسية، ثم جزعت نفوس المصريين من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، واكتفوا بما أنجزوه ببرلمان جاء بإرادتهم ورئيس شرعى لأول مرة فى التاريخ.
واليوم لقد اكتملت فرحة الشعب برئيس ذى قرار وعودة برلمانه الذى سلب من يديه فى لعبة سياسية فهمها الشعب ورفضها، وتمنى أن تسير الأمور فى أعنتها، ولا تحدث تلك المهاترات القانونية والسياسية التى كانت ستكلف الشعب مليارات أخرى لإعادة انتخاب مجلس شعب وشورى آخر، فى عام واحد مرتين، وهو ما لم يحدث فى أغنى دول العالم، ولبرلمان يأتى لأول مرة بانتخابات حرة، وبدون تأثير للأيادى الآثمة والمزورة لقرارات وإرادة الشعب.
وأرى أن الشعب المصرى راضٍ وسعيد بهذا القرار، وأقول الشعب المصرى، متحدثا عن رأى أبى وأمى وزوجتى وأهلى وجيرانى وكل العامة والبسطاء الذين وقفوا فى طوابير الانتخابات فى عز الحر ليقرروا مصيرهم، ومن قبلها وقفوا فى طوابير العيش والغاز والبنزين حتى كلت أقدامهم من الوقوف، ودارت رؤوسهم من أشعة االشمس، وأرى أن كل هؤلاء يتمنون أن تتحرك القافلة، ويبدأ المسير الذى تعطل كثيرا كى نلحق بالركب.
لذا فعلينا أن ندع كل أولئك الذين يولولون ويهللون، بعد تلك المفاجأة المدوية التى أعلنها الرئيس مرسى، واستعاد بها البرلمان المنتخب الشرعى لأمته التى تعبت وكلت فى المواجهات والصراعات الساياسية القانونية وتصفية الحسابات بين القانونيين والسياسيين والخبراء الذين أثاروا الشعب وأصابوه بالدوار فى رأسه، وزادوه ألما على ألمه وذلا على ذله ومشقة على ما يحياه من مشقة.
فليصمت هؤلاء المتحثون والمتحذلقون، والذين يصمون قرار الرئيس بما ليس فيه، لمجرد المعارضة، ولو استشارهم الرئيس وجعلهم من أهل المشورة لديه لكانوا أول من أفتى له باستعدة البرلمان وبنفس المنطق "مصلحة الشعب والوطن والسعى وراء الاستقرار السياسيى والأمنى والاقتصادى، والتركيز على القضايا الحيوية والتى تمس حياة المصريين".
وأقول لهم كنا نحلم برئيس ذى قرار يحس بشعبه ويقدر رغبته ويحققها له ويستجيب لأحلامه ورغباته، ويقود السفينة باقتدار وبحكمة وبحزم من أجل صالح الشعب لا لصالح أحد، وعندما جاءنا ما حلمنا به وتمنيناه تنكرنا له، واتهمناه بما ليس فيه، وقلنا للورد البلدى يأحمر الخدين.
فهيا يا مرسى إلى نجاح جديد، وهيا يا رجال البرلمان استعيدوا الثقة، وهيا يا شعب مصر دع المهاترات والحوارات وابدأ العمل.
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح
يا عم روووووووووووووووووووووح العب بعيد احسن
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
abdallah mohamed
لايصح الا الصحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل معتز
انت مصدق نفسك ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالحميد زكي
اتقي الله
عدد الردود 0
بواسطة:
امير
و هيا يا مطبلاتيه الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
fawzy aadel
قلت ما اريده بالظبط
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
بارك الله فيك وفى امثالك لقد قلت ما يتمنى معظم المصريين قوله
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف شرف
انت كاذب لان الشعب لا يرحب بهذا المجلس الانتقامى والغير دستورى
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الشعب
وأنت مين يا إخواني عشان تتكلم باسم الشعب ؟