الجامعة العربية تشيد بالنجاح الذى حققته العملية الانتخابية فى ليبيا

الثلاثاء، 10 يوليو 2012 04:25 م
الجامعة العربية تشيد بالنجاح الذى حققته العملية الانتخابية فى ليبيا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشادت الجامعة العربية بنجاح العملية الانتخابية فى ليبيا، واعربت عن أملها فى إقرار أعضاء المؤتمر الوطنى العام الجديد فى ليبيا ، لقانون انتخابات أعضاء يسهم فى إعداد مشروع الدستور الجديد للبلاد فى هذه المرحلة المهمة التى تتطلب الكثير من العمل والصبر وتجاوز الخلافات.

وذكرت الجامعة العربية فى تقريرها الذى وزعته اليوم حول نتائج بعثة مراقبتها لانتخابات المؤتمر الوطنى العام الليبى إن هذه المرحلة تتطلب تكاتف وتعاون كافة الليبيين، ووقوفهم جنباً إلى جنب، من أجل السير قدماً نحو بناء دولة ليبية حديثة، تضمن للمواطن الليبى حريته وعزته وكرامته، ويتحقق فيها للشعب الليبى تطلعاته من أجل مستقبل مشرق ينعم فيه بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.

وذكر التقرير أنه حرصاً من جامعة الدول العربية على دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد، وتلبيةً للدعوة التى تلقتها من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وفى ضوء الاتفاق الموقع بين الحكومة الليبية والأمانة العامة للجامعة حول مهمة مراقبى جامعة الدول العربية فى انتخابات المؤتمر الوطنى العام الليبي، فقد وجه الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بإيفاد فريق من الجامعة لمراقبة انتخابات المؤتمر الوطنى العام الليبي، برئاسة السفير محمد الخمليشي، الأمين العام المساعد، وعضوية 15 مراقباً من 9 جنسيات عربية.

وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية فى بيان لها، إن فريق مراقبى الجامعة انتشر فى 6 دوائر انتخابية رئيسية، وتواجد فى 140 مركزاً انتخابياً وراقب عملية الاقتراع فى 614 محطة اقتراع، كما راقب عملية الفرز فى 11 محطة.

وتابعت، وبناءً على ما شاهده فريق جامعة الدول العربية فى محطات الاقتراع والفرز التى تواجد فيها، توصل إلى العديد من الملاحظات الإيجابية التى اتسمت بها العملية الانتخابية، ومن أهمها: افتتاح محطات الاقتراع أعمالها فى المواعيد المحددة، و انتظام تواجد أعضاء محطات الاقتراع فى مواقعهم، وتعاونهم مع الناخبين خلال الإدلاء بأصواتهم، فضلاً عن التزامهم الكامل بالتعليمات والارشادات التى أصدرتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

و أشارت الجامعة العربية إلى الايجابيات التى حدثت بالانتخابات الليبية، حيث رصدت توفر المواد اللوجستية والمستلزمات التى تتطلبها العملية الانتخابية فى محطات الاقتراع، ومطابقتها للمعايير المتعارف عليها دولياً، والإصرار الملحوظ للناخب الليبى على القيام بواجبه الانتخابى رغم درجات الحرارة المرتفعة، وتخصيص أماكن لوكلاء المرشحين والإعلاميين والمراقبين الدوليين والمحليين فى جميع محطات الاقتراع، والمشاركة الفعالة من قبل منظمات المجتمع المدنى فى مراقبة الانتخابات.

وأضافت أن الانتخابات شهدت مشاركة فعالة للعنصر النسائى وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، والتأمين الجيد لمراكز الاقتراع من قبل قوات الأمن، و الترحيب فى مختلف اللجان بحضور ومشاركة أعضاء فريق مراقبى جامعة الدول العربية، وامدادهم بكافة المعلومات المطلوبة.

كما توصل الفريق إلى عدد من الملاحظات التى لم تؤثر على سير العملية الانتخابية، والتى يمكن معالجتها وتداركها مستقبلاً بهدف الوصول إلى أداء أفضل، والارتقاء بمستوى التنظيم فى الانتخابات القادمة، وهي: أن قوائم الناخبين المعلقة خارج محطات الاقتراع تم كتابتها بخط اليد، الأمر الذى يمكن أن يعرضها للتبديل أو التغيير، ويصعب على الناخب قراءتها.

بالإضافة إلى عدم الدراية الكافية من قبل بعض الناخبين بإجراءات الاقتراع، الأمر الذى يتطلب زيادة حملات التوعية الإعلامية بهذه الإجراءات قبل الانتخابات بفترة كافية، و الاعتماد على حصر أعداد المصوتين من خلال استمارات الاقتراع بدلاً من حصرهم عبر كشوف التسجيل، الأمر الذى قد يؤدى إلى عدم دقة أعداد المصوتين، و بطء عملية الفرز فى بعض محطات الاقتراع.

وأكد فريق جامعة الدول العربية أن انتخابات المؤتمر الوطنى العام الليبى جرت فى جو تسوده المصداقية والشفافية والنزاهة، ووفقاً للمعايير الدولية، وسمحت للمواطن الليبى بممارسة حقه فى اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط، وهو نفس الانطباع السائد لدى كافة المنظمات والجهات التى شاركت فى المراقبة.

كما لاحظ فريق الجامعة أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية وفرت الظروف المناسبة لإجراء العملية الانتخابية فى أجواء من الحرية والعدالة، ودون التدخل من جانبها، وأنها أنجزت كافة الترتيبات المتعلقة بالعملية الانتخابية فى وقت قياسي، أخذاً فى الاعتبار أن النجاح الذى تحقق فى هذه الانتخابات يأتى فى ظل تجربة هى الأولى التى تشهدها ليبيا بهذه الصورة التعددية التى جرت وسط أجواء احتفالية متميزة، اعتبرها الشعب الليبى بمثابة عرس وطني.

ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التهنئة إلى ليبيا حكومةً وشعباً، بمناسبة النجاح الكبير الذى تحقق فى أول انتخابات ديمقراطية جرت فى تاريخ البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً.

وقالت إن هذا الانجاز التاريخى جاء تحقيقاً لرغبة الشعب الليبى وطموحاته التى قامت من أجلها ثورة السابع عشر من فبراير، تلك الثورة المجيدة التى قدم من أجلها الليبيون شهداءً أبراراً ضحوا بالغالى والنفيس من أجل تحقيق أهدافها.

كما أشادت بالجهود الكبيرة التى بذلتها كافة الجهات التى شاركت فى تنظيم العملية الانتخابية، كما أشادت بالدعم الفنى واللوجستى الذى قدمته بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات الذى ساهم فى إنجاح العملية الانتخابية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة