علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على الانتخابات التشريعية فى ليبيا التى من المتوقع أن يفوز فيها الليبراليون، وقالت إن الربيع العربى أفسح الطريق لصيف إسلامى لكن ليس فى ليبيا.
وأضافت الصحيفة قائلة إنه من بين دول الربيع العربى التى أطاحت بالأنظمة القمعية، كان الصراع فى ليبيا الأشد ضراوة والأطول أمدا. وقد أدى هذا إلى استنتاج بأن القوى التى ستصل إلى السلطة ستكون المقاتلين الإسلاميين.
وقد ساعد فوز حزب النهضة فى تونس والإخوان المسلمين فى مصر، الدولتين المجاورتين لليبيا الذين قامت كلا منهما بثورتها، إلى تعزيز رؤية صعود الجماعات الدينية واكتساحها.
إلا أن الأمر فى ليبيا يبدو وكأنه اتخذ منحنى مختلفا، وفقا لما تراه الصحيفة. فعلى الرغم من حملاتهم المنظمة وتمويلهم المزعوم من قطر والسعودية، إلا أن نتائج الأحزاب الإسلامية فى الانتخابات التشريعية التى جرت يوم السبت الماضى يبدو أنها سيئة.
وكان الأداء القوى لتحالف الأحزاب الليبرالية مفاجئا للبعض، لأن قائده محمود جبريل وصف بأنه رجل يسير على النمط الغربى. إلا أن جبريل حريص على أن يؤكد أنه ليبرالى لكنه ليس علمانيا.
ورغم ذلك، فإن كونه غير إسلامى وغير مدعوم من دول ثيوقراطية أجنبية لم يكن أمرا سيئا فى الانتخابات، وحتى فى مناطق الشرق المحافظة، هناك فكرة شائعة بأن الشعب الليبى مسلم وليس فى حاجة إلى أن يقال له كيف يكون مسلما. وكان النفوذ المتصور لدول الخليج مصدر الاستياء، وللبعض سببا للابتعاد عن الأحزاب الدينية المتشددة.
وتلفت الصحيفة فى الختام إلى أن مجموعة الطلاب فى بنى غازى، أكدوا أن عبد الحكيم بلحاج، زعيم المعارضة السابق الذى يقاضى الحكومة البريطانية لدورها فى اعتقاله، كان فى جيب قطر إلى حد كبير حتى إن ألوان حزبه هى نفس ألون شعار شركة الخطوط الجوية القطرية. ويشير هؤلاء الشباب إلى أنهم رأوا الآن الحقيقية للإسلاميين.
الإندبندنت: الربيع العربى تحول إلى صيف إسلامى لكن ليس فى ليبيا
الثلاثاء، 10 يوليو 2012 01:01 م