إنشاء مصنع ورق ومعمل لأبحاث السكر بخبرة أمريكية بوادى النقرة

التقى اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، اليوم، الثلاثاء، أحد المستثمرين من أبناء المحافظة المقيمين بالخارج، والذى تقدم بمشروع لإنتاج الورق، بحضور الدكتور كلارك ديل، استشارى تصنيع الورق وأبحاث المحاصيل الزراعية بإحدى الشركات الأمريكية، والدكتور أحمد أبو دوح، نائب رئيس مجلس المحاصيل السكرية، حيث أكد السيد أن إنشاء مصنع عملاق لإنتاج السكر ولب الورق والخشب الحبيبى والمصقول، بجانب بعض المنتجات الثانوية يعتبر إضافة تنموية واقتصادية واستثمارية كبيرة لأسوان وللاقتصاد القومى، وخاصة أنه سيعمل على توفير فرص عمل حقيقية للشباب الأسوانى، مع توفير هذه المنتجات فى السوق المحلى، مشيرا إلى أن المشروع تم عرضه مؤخراً على رئيس الوزراء بوزارة الاستثمار من ضمن حزمة من الاستثمارات الخاصة بالمحافظة.

وأكد الدكتور أحمد أبو دوح أن المشروع تم عرضه على المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة، من خلال المهندس عبد الوهاب علام، رئيس مجلس المحاصيل الزراعية، خاصة أن وزارة الزراعة ستقدم المعاونة الفنية، بعد تقديم الدراسات الجدية الزراعية والصناعية للمشروع، الذى من المحتمل إنشاؤه بمنطقة وادى النقرة اعتماداً على المساحات الزراعية الجديدة بوادى النقرة ووادى خريت، أو إنشائه فى منطقة وادى غرب كوم أمبو اعتماداً على زراعة 50 ألف فدان تروى بطرق رى حديثة وباستخدام الميكنة الزراعية فى جميع العمليات الزراعية، وهو الذى سيتوقف على المعاينة الميدانية للجنة المشكلة من محافظ أسوان لإقرار المشروع، موضحاً أن المشروع الجديد سيكون قادراً على زيادة الطاقة الإنتاجية تدريجياً من السكر والورق لاعتماده على تكنولوجيا حديثة ومتطورة بتكلفة استثمارية تصل إلى 480 مليون جنيه وبطاقة إنتاجية 5 آلاف طن يومياً من السكر فى مرحلته الأولى، مما يوفر ألف فرصة عمل مباشرة، علاوة بأنه صديق للبيئة لاعتماده على الطاقة الكهربائية عند إنشائه، ثم إنتاج الطاقة ذاتياً فيما بعد من خلال خامة الباجاس لتقليل التكلفة الإنتاجية، وبالتالى تجنب أى خسائر مستقبلياً.

وأضاف أبو دوح بأن المشروع سيعتمد على إقامة معمل أبحاث متطور بالتعاون مع شركة BBI الأمريكية لتطوير أساليب زراعة وصناعة السكر للعمل على زيادة إنتاجية محصول قصب السكر، والذى تنتج محافظة أسوان منه حوالى 4 ملايين طن سنوياً من مساحة منزرعة تصل لأكثر من 80 ألف فدان، مشيراً إلى أن الشركة الأمريكية ستشرف لمدة 5 سنوات على تأهيل العمالة بالمشروع لإعداد كوادر مدربة تكون قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة، وستمتد هذه البرامج التأهيلية لمنتجى قصب السكر من المزارعين.

وتابع أبو دوح بأن دخول القطاع الخاص فى مجال صناعة السكر بجانب القطاع العام سيعمل على زيادة القدرة التنافسية لهذه الصناعة الإستراتيجية، بالإضافة إلى توافر منتجاته ليغطى الأسواق المحلية والعالمية، حيث تنتج مصر ثلثى إنتاج السكر سنوياً فى حين تستورد الثلث حتى يكفى الاستهلاك المحلى.