كشف مصدر رفيع المستوى، عن أن معظم وزراء الحكومة، قرروا عدم قبولهم البقاء فى الحكومة الجديدة، فى حال لم يتم الإبقاء على الدكتور كمال الجنزورى، رئيس حكومة تسيير الأعمال.
وقال المصدر لـ"اليوم السابع"، إن أغلب الوزراء قبلوا بتحمل المسئولية، التى وصفها بـ"الانتحارية"، لاقتناعهم بشخصية وفكر وأداء "الجنزورى" الذى نجح فى وقف نزيف الاقتصاد المصرى، واستعادة الأمن بأكثر من 65%، مشيراً إلى أن فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، تأتى على رأس الوزراء الذين قرروا عدم الاستمرار فى الحكومة الجديدة أيا كانت، فى ضوء المتغيرات والصراعات الحالية، وطريقة التفاوض بشأن تشكيل الحكومة والذى يسيطر عليه تيار بعينه، فى إشارة واضحة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن "أبو النجا"، قالت للمقربين منها إنها راضية عن عملها الذى استمر خلال سنوات عديدة سابقة، وأنها تفضل الابتعاد عن الأضواء والراحة، مشيرة إلى تلقيها عدد من العروض لتقلد مناصب مختلفة خلال الحكومات السابقة، حيث عرض عليها منصب وزيرة الخارجية 5 مرات لكنها رفضت، رغم أنها كانت ستصبح أول سيدة تتولى هذه الحقيبة السيادية فى مصر والوطن العربى.
وأوضح المصدر، أن الدكتور كمال الجنزورى، قال لعدد من الوزراء المقربين منه: "لا تربطوا مصيركم بى.. مصر تحتاج إلى مزيد من الجهد والإخلاص، وأى شخص يرى فى نفسه المقدرة على تحمل المسئولية ونفع المجتمع فعليه أن يبقى لو طُلب منه البقاء".
وأكد المصدر، على أن اللقاء الذى جمع بين الرئيس مرسى والمشير طنطاوى والدكتور الجنزورى، يوم تقديم استقالة الحكومة، قدم خلاله الجنزورى للرئيس المنتخب قائمة بالوزراء النشطين داخل الحكومة، والتى يمكن أن يستعين بها الرئيس الجديد ويستفيد من خبراتها، وعلى رأسهم وزراء التخطيط والكهرباء والإسكان والتموين والداخلية والخارجية والأوقاف.
وفى الوقت الذى أكد فيه المصدر، عدم درايته بالتفاصيل حول التشكيل الجديد، أو اسم رئيس الحكومة القادم، متوقعا أن يتم الإبقاء على وزراء الداخلية والخارجية والأوقاف الحاليين.
مصادر: أغلب الوزراء يرهنون بقائهم باستمرار "الجنزورى".. و"أبو النجا" لن تستمر فى الحكومة الجديدة.. والتشكيل الجديد ربما يبقى على وزراء الداخلية والخارجية والأوقاف
الأحد، 01 يوليو 2012 07:21 م