صراع الموسيقيين وإيمان البحر يصل إلى حد الاتهامات المتبادلة بالفساد

بمجرد انتهاء المؤتمر الصحفى الذى عقده مجلس إدارة نقابة الموسيقيين لرصد المخالفات الإدارية والمالية لإيمان البحر درويش واجهت «اليوم السابع» النقيب بتلك الاتهامات ليرد عليها بعد تجميد عضويته وتحويله للتحقيق، وصرح درويش لـ«اليوم السابع» بأنه لم يتراخ فى الإعلان عن حجم الفساد الموجود بالنقابة كما يدعى مجلس النقابة، مؤكدا أنه انتظر حتى يظهر تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وتظهر تحقيقات النيابة حتى لا يدين أحدا بالباطل، أما بخصوص اتهامه بالتكاسل فى توكيل محام للدفاع عن نادى المنصورة فأوضح درويش أنه أوكل المحامى علاء عامر بشأن قضية نادى المنصورة، مضيفا أنه لا يثق فى المحامين العاملين بالنقابة، موضحا أن كل تلك الاتهامات هى عبارة عن صراع بين الفساد وبين الشرف، وهى اتهامات باطلة، مؤكدا أن الحديث عن حصوله على 15 ألفا من خزينة النقابة دون تسديدها ما هى إلا حواديت، وأن هناك تقريرا للجرد بتاريخ 29 ديسمبر 2011 يثبت أن الخزينة ليس بها عجز، وتساءل كيف يحدث ذلك رغم تأكيدهم حصولى على 15 ألف جنيه من الخزينة، مضيفا أن القانون لا يعطى الصراف الحق فى أن يعطيه أى مبالغ مالية.
وأوضح إيمان أنه رجل صاحب مبدأ، مؤكدا أنه لا يتقاضى أجرا عن اختبارات عضوية النقابة رغم أنه قانونا من حقه أن يتقاضى أموالا نظير تلك الاختبارات قائلا: كيف أتعفف عن الحصول على حقى وأسحب مبالغ مالية من خزينة النقابة دون وجة حق؟

أما عن إسناده بالأمر المباشر طباعة وتصميم أوراق خاصة بالنقابة لزوجة أحد أصدقائه، قال إيمان إن هذا غير حقيقى وإن التصميمات تكلفت 4000 جنيه فقط لكل المطبوعات وعرض الطباعة قام باختياره بعد أن حصل على أقل عرض مالى من العروض التى قدمت له.

أما بخصوص تراخيه مع جنات فى تأخر أوراقها وملفها فى النقابة فقال إن عدم وجود أوراق لجنات هى مسؤولية لجنة العمل وليس مسؤولية النقيب، مضيفا أنه أعطاها فرصة لاستكمال أوراقها، وأوضح أن نانسى عجرم دفعت للنقابة 33 ألف جنيه فى مقابل إحيائها الفرح الذى تحدث عنه المجلس وأن نانسى كان معها 9 موسيقيين كل موسيقى دفعت عنه 500 دولار، وعندما فكرت نانسى فى أن تتبرع بحفل للنقابة كنت سأوفر للنقابة كل هذا الدخل إلى جانب دخل الحفل نفسه والذى يصب فى صالح الموسيقيين الغلابة.

وبخصوص ديكتاتورية القرارات وتعطيل العمل قال إيمان إن ذلك غير صحيح، وإنه أوكل مصطفى كامل بالتوقيع عنه لصالح سير العمل أثناء سفره أو عدم وجوده، مؤكدا أن كل تلك الاتهامات محاولات للتشويه وأن الحديث عن الديكتاتورية كلام باطل، قائلا أنا ديكتاتور مع الظالم والفاسد وليس على الغلابة.

وكان مجلس نقابة الموسيقيين قد جمد عضوية الفنان إيمان البحر درويش وأوقفوه عن العمل وحولوه للتحقيق فى مجموعة من التهم أعلنها المجلس من خلال مؤتمر صحفى حضره عدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة، حيث أعلن الفنان مصطفى كامل، وكيل ثانى النقابة، أن النقيب عليه عدد من التحفظات، منها أنه ديكتاتور فى قراراته ويأخذ دائما القرارات بشكل منفرد ولا يعود إلى المجلس فى العديد من قراراته، كما أنه يجامل بعض الفنانين، منهم الفنانة المغربية جنات على حساب النقابة، وقدم كامل أوراقا تثبت أنه تم تحصيل رسوم نسبية من الفنانة جنات فى إحدى الحفلات بقيمة 2500 جنيه فقط، فيما تم تحصيل أكثر من ذلك من نظيرها المغربى عبدالفتاح الجرينى، رغم أنهما متساويان فى الأجر، ومن المفترض أن يتساويا فى دفع الرسوم النسبية، وذلك رغم أن الجرينى مستكمل أوراق عمله بالكامل داخل النقابة، فى حين أن جنات ليس لها أى أوراق أو ملفات داخل النقابة تسمح لها بالعمل داخل مصر، وهو المخالف لقوانين النقابة.

كما سرد مصطفى كامل واقعة أخرى، وهى أن النقيب إيمان البحر درويش كان يريد أن يجامل رامى عياش والفنانة نانسى عجرم، حيث كانت نانسى تحيى إحدى حفلات الأفراح لأحد رجال الأعمال الكبار، وكان درويش يريد تخفيض الرسوم النسبية على حفلها، لأنها وافقت على إحياء حفل لصالح النقابة، لكن كامل اعترض ورفض ذلك، خاصة أن نانسى لم توقع على عقد يثبت أنها ستشارك فى حفل لصالح النقابة، كما أنه لا يجوز أن تمتنع النقابة عن تحصيل الرسوم من مطربة فى حجمها فى الوقت الذى تحصل النقابة فيه الرسوم من الموسيقيين والمطربين الغلابة بشارع الهرم، على حد قوله.

وأكد سكرتير النقابة أحمد رمضان بأن هناك عدداً أيضاً من المخالفات على النقيب إيمان البحر درويش، منها تأخره وتراخيه فى الإبلاغ عن مخالفات مالية جسيمة منسوبة للنقيب ومجلس النقابة السابق، والتسبب فى ضياع نادى النقابة بالمنصورة، وأيضاً ادعاء إيمان البحر درويش بتصوير الجلسات والاجتماعات بالصوت والصورة لوضعها على موقع النقابة ولم يحدث حتى الآن، إلى جانب تعيين عبدالرحمن صادق المحامى الخاص بعاصم المنياوى ومنير الوسيمى المتهمين فى فساد مالى وإدارى من قبل أعضاء الجمعية العمومية، على حد قول سكرتير النقابة، وقيام النقيب بالسب والقذف ووصف مجلس الإدارة بالفاسدين.

وأضاف رمضان أن درويش أيضا اتخذ قرارات فردية دون الرجوع لمجلس النقابة، ومنها تعيين لجنة لإدارة فرع طنطا، وعمل انتخابات لفرع المحلة والإسكندرية، والتوقيع على الشيكات الخاصة بالصرف من صندوق النقابة بدون سند من القانون، ثم استلامه 15 ألف جنيه من خزينة النقابة دون التوقيع عليها أو سدادها منذ عيد الأضحى الماضى.