سقوط 35 قتيلاً فى مواجهات بين الإسلاميين والطوارق بشمال مالى

الأحد، 01 يوليو 2012 10:36 ص
سقوط 35 قتيلاً فى مواجهات بين الإسلاميين والطوارق بشمال مالى صورة أرشيفية
باماكو (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قُتل ما لا يقل عن 35 شخصًا بينهم مدنيون فى معارك شرسة وقعت هذا الأسبوع بين الإسلاميين ومتمردين من الطوارق فى غاو بشمال مالى حيث تسيطر مجموعات مسلحة بحسب حصيلة أعلنها مصدر طبى لوكالة فرانس برس السبت.

وأكد طبيب عائد من هذه المدينة الواقعة على نهر النيجر لفرانس برس "سقوط ما لا يقل عن 35 قتيلاً" أثناء المعارك "بدون حسبان أولئك الذين سقطوا فى نهر النيجر والجرحى الذين توفوا بعد ذلك".

وأضاف "سقط ما لا يقل عن 35 قتيلاً، هذا أمر مؤكد. وعُثر فى جيوب ثلاثة من القتلى على بطاقات هوية نيجيرية" بدون أن يوضح إلى أى فريق ينتمون.

وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن 41 جريحًا أصيبوا بالرصاص وأدخلوا مستشفى غاو بعد "تظاهرات فى الشوارع ومعارك بين جماعات مسلحة" فى 26 و27 يونيه.

وأكدت الحركة الوطنية لتحرير أزواد للمتمردين الطوارق الجمعة فى بيان أنها أحصت أربعة قتلى وعشرة جرحى فى صفوفها وأنزلت فى صفوف خصومها الإسلاميين فى حركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا "عشرات القتلى".

وأفاد شهود عيان وشرائط فيديو حصلت عليها فرانس برس بأن المعارك كانت طاحنة بين هؤلاء المقاتلين الذين كانوا حلفاء فى السابق والذين استولوا على كيدال (أقصى الشمال الشرقى) وغاو (شمال شرق) وتمبكتو (شمال غرب). وإثر المواجهات عبر بعض السكان عن دعمهم للجهاديين.

وأظهر أحد أشرطة الفيديو مقاتلين يعتمرون العمامة وهم مسلحون ببنادق هجومية وقاذفة صواريخ مع العلم الأسود للجهاديين، يسيرون بسرعة جنونية فى المدينة.

وكان الجهاديون يهتفون "الله أكبر" خلال تبادل إطلاق النار وبعد المعركة. وعبر بعض السكان عن دعمهم لهم. كما شوهد أشخاص يحملون أثاث مبانٍ قديمة رسمية كانت قد احتلتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

وعلى شريط فيديو آخر من غاو يسمع شبان وهم يهتفون "لتعش مالى" وينشدون النشيد الوطنى فى إحدى الساحات العامة بعد المعارك.

وأكدت حركة التوحيد والجهاد، المنبثقة عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وتنتشر بقوة فى شمال مالى، أنها ألحقت هزيمة نكراء بالحركة الوطنية لتحرير أزواد وطردتها من المدينة، وهذا ما أكده أيضًا العديد من شهود العيان.

وقد أصيب عدد من قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد أو قتلوا أو اضطروا للهرب. وبين الجرحى أمينها العام بلال أغ الشريف الذى نقل إلى بوركينا فاسو البلد الذى يقوم بدور وساطة لحل الأزمة فى مالى.

وأفاد شهود آخرون بأن هذه الحركة اضطرت للانسحاب الخميس من آخر مواقعها فى مدينة تمبكتو وجوارها بأمر من جماعة أنصار الدين الإسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والتى يقودها زعيم من طوارق مالى.

وقد دمرت أنصار الدين السبت ثلاثة أضرحة أولياء فى مدينة تمبكتو المدرجة فى قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر، ما وصفته منظمة اليونيسكو بـ "مأساة جديدة"، فيما نددت باماكو بـ "جنون مدمر" يرقى إلى "جرائم حرب".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة