أنور عصمت السادات

بعد حلف اليمين

الأحد، 01 يوليو 2012 06:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن حلفت اليمين الدستورى "سيادة الرئيس، هنيئاً لك مرة ثانية بتوليك رسمياً رئاسة الجمهورية وهنيئاً لنا بك" ونأمل منكم تعويض ما فاتنا بالأعوام السابقة، فالأمل معقود عليكم ونتمنى أن نرتقى إلى الأهداف والمتطلبات التى يريدها كل مواطن يعيش على أرض مصر.
أخاطب فيك ملكات النفس التى تعلم جيداً أننا نشهد حالة سيئة تمر بها بلادنا فى كافة المناحى على اختلافها، وهو الأمر الذى يتطلب منابر سياسية حرة، وجهداً من أجل المصالحة الوطنية ولم الشمل وإعادة الثقة والطمأنينة التى افتقدها الكثيرون.

كن مدركاً بأننا نمر بمرحلة حاسمة فى تاريخ مصر، ولن ينسى التاريخ والناس أن هناك رجالاً جلسوا على عرش مصر، وضحوا من أجلها، فاجعل نصب عينيك أن الوقت قد حان لإصلاحات وتشريعات حقيقية من أجل تنمية وحياة أفضل يتعطش إليها كل مصر، وفى آونة تكاثرت فيها مشكلات المصريين وهمومهم وآمالهم وتطلعاتهم أصبح لزاماً عليك أن تتفاعل مع المتغيرات الجديدة وكذلك القضايا التى لم يتطرق إليها النظام البائد، فالواقع المصرى فى أشد الحاجة إلى النظر إليها ووضعها فى مقدمة أولوياته.

نريدك سيادة الرئيس، قادرا على حمل هموم المصريين وتطلعاتهم، تتعامل بجرأة وصرامة مع قضايا ومشكلات الداخل والخارج، ماضياً بخطى حقيقية وثابته نحو خدمات أفضل لكل مواطن وتشريعات يشعر المصريون من خلالها بأن هناك عائدا ملموسا للاستثمار والتنمية، وتلك هى مسئوليتك ومن معك والتى سوف يحاسب عليها كل من يتخلى عنها ولا يفعل ما يفعل ما يمليه عليه ضميرة تجاه هذا الشعب الطيب.
اعلم سيادة الرئيس أن مصر تذخر بشباب واعد وثروات وكنوز ومنح طبيعية لا توجد فى أى بلد آخر لكنها وللأسف افتقدت على مدار العقود الماضية حكومات تسير باستراتيجة واضحة ورجال دولة مخلصين يخافون عليها ويعملون بإتقان وإخلاص ويعرفون كيفية إدارة وحسن استغلال هذه الموارد.

وأحذر الوقيعة بينك وبين المجلس العسكرى، ولا تهتم بأقاويل بعض السياسيين وأصحاب الفكر والرأى والفتاوى ممن يحاولون بحسن أو بسوء نية أن يوجدوا شعوراً عندك وعند كثيرين بأن المجلس العسكرى لم يمنحك صلاحياتك وحقوقك الكاملة، فاعمل من خلال رؤيتك أنت وما تشعره أنت واضعاً فى النهاية مصلحة مصر فوق الجميع.

يشهد التاريخ أن مصر قد مرت بمحن عديدة وأوقات عصيبة ثم تتحسن الأوضاع بعد ذلك وتعود المياه إلى مجاريها، والآن فى آونة تمر فيها مصر بأزمة شاملة تراكمت مع مرور الوقت. يبقى على كل منا أن يتحمل مسئوليته ويقوم بدوره تجاه هذا الوطن، فدعونا نطوى صفحات الماضى ونقبل على المستقبل بأمل وتحدٍ ونتكاتف مع رئيسنا ونبدأ العمل والبناء من أجل مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

اللهم خذ بيد عبدك مرسى إلى كل خير و توفيق..إحفظه بحفظك ووفقه بتوفيقك ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة