قال السياسى والمفكر التونسى الشيخ راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسى، ونائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى حلقة أمس السبت، من التوك شو الإذاعى "بـالـعــربى"، والذى يذاع على موجات صوت العرب، إنه كان حريصا على التواجد فى مصر خلال اليومين الماضيين لمشاركة المصريين فرحتهم العظيمة بانتخاب رئيس الجمهورية المدنى الأول.
وردا على سؤال وجهه إليه الإذاعى محمد عبد العزيز مقدم البرنامج ورئيس تحرير الحلقة حول صعود تيار الإسلام السياسى فى دول الربيع العربى، وهل لدى هؤلاء السياسيين القدرة على القيادة كما كانت لديهم ذات القدرة على المعارضة؟ أجاب الغنوشى قائلا إنه لا يستسيغ عبارة الإسلام السياسى ولا يقبلها، فالإسلام سياسى واجتماعى واقتصادى وليست السياسة دخيلة على الإسلام إنما هى أمر أصيل فيه. وأضاف الغنوشى أن شعوبنا اختارت الحركة الإسلامية بعد طول اغتراب وبعد طول تصادم بين الدين والسياسة.
وقد أكد الدكتور راشد الغنوشى أن البعض استخدم لغة التخويف من الإسلاميين كفزاعة لصرف الناس عن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وأن التنافس السياسى قد جاوز الحدود الأخلاقية فى كثير من الأحيان، فقد تم تصوير الإسلاميين على أنهم يمثلون خطرا داهما على حرية النساء وحرية الفنانين، والإسلام برىء من كل هذا فهو دين عدل ورحمة ومساواة، وطالب الغنوشى أجهزة الإعلام والسياسيين بالكف عن استخدام لغة التخويف من الإسلاميين.
كما أجرى البرنامج حوارا هاتفيا مع الدكتور عبد الملك المخلافى الأمين العام للمؤتمر القومى العربى والذى أعلن أن المؤتمر سوف يعقد جلساته القادمة فى القاهرة تحية لثورتها ومسيرتها الناجحة.
وأشاد المخلافى بحديث مرسى حول عروبة مصر واهتمامه بالإشارة إلى دعم مصر للإخوة فى سوريا وفلسطين. كما رأى أن تلك الإشارات تدل على أن مصر تدخل مرحلة تاريخية جديدة، ولكنه أعرب عن تخوفه من أن القوى الخارجية لن تترك هذه التجربة تمر دون منغصات.
وكانت حلقة الأمس من "بالعربى" قد اهتمت بتقديم فقرة لتقييم أداء حكومة الدكتور الجنزورى، وقد حرصت على توجيه الشكر لأعضاء الحكومة المستقيلة، وقدم الكاتب الكبير عباس الطرابيلى حصرا للتحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التى واجهت الدكتور الجنزورى وكيف استطاع تجاوزها .
الغنوشى لـ"بالعربى": أطالب الكل بالكف عن استخدام فزاعة الإسلام السياسى
الأحد، 01 يوليو 2012 12:39 م
الغنوشى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة