العرابى والطهطاوى يحددان خطوط السياسة الخارجية فى ضوء خطابات الرئيس

الأحد، 01 يوليو 2012 06:27 م
العرابى والطهطاوى يحددان خطوط السياسة الخارجية فى ضوء خطابات الرئيس محمد العرابى وزير الخارجية السابق
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد العرابى وزير الخارجية السابق، أن الرئيس محمد مرسى، أرسى فى خطاباته نوعا من الخطوط العريضة التى ستسير عليها السياسة الخارجية القادمة مستقبلا، ومنها احترام المواثيق الدولية والمعاهدات، وإقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول، والتطلع لعلاقات أقوى مع أفريقيا، وتوسعة الأفاق العربية والدائرة الإسلامية فى مجال السياسة الخارجية المصرية.

وقال العرابى - فى تصريحات اليوم - إن أهم شىء ذكره الرئيس محمد مرسى، هو وضع السياسة الخارجية فى خدمة الأهداف الداخلية، وهو مبدأ كنا نطالب به منذ فترة، لأنه هو المبدأ الذى يجب أن تسير عليه الدبلوماسية الحديثة فى الوقت الحالى.

وأضاف العرابى، أنه يرى كل الخطوط التى ذكرها مرسى فى خطاباته بالنسبة للسياسة الخارجية هى خطوط عقلانية ومتزنة، خاصة أنه وضع القضية الفلسطينية فى صدر الأولويات المصرية، والتى فى قلب كل مصرى، مشيرا إلى أن الرئيس، ركز أيضا على الاهتمام بالأمن القومى المصرى، خاصة أن عديدين كانوا يتحدثون من قبل عن أن مصر مكان مباح، ولكن الآن سيتم وضع خط فاصل بين الصداقة وبين الأمن القومى المصرى، الذى سيصبح فوق كل اعتبار.

وأكد وزير الخارجية السابق، أن كل تلك الخطوط العريضة، تؤكد أننا نسير فى إطار مريح جدا للسياسة الخارجية، سيمهد الفرصة لكى تستعيد مصر دورها الرائد فى الفترة القادمة، معربا عن تمنياته بأن تكثف مصر مشاركتها فى الدوائر الاقتصادية العالمية الإقليمية والدولية، لأنها مهمة جدا، وتخدم التطور الاقتصادى فى البلاد.

وأضاف أن الرئيس محمد مرسى، أشار إلى تطوير الجامعة العربية وهو مهم وضرورى، فالجامعة العربية لابد أن تصبح جامعة شعوب وليس حكومات فقط، ولهذا فلابد من تكثيف نشاطها فى المجال الثقافى والاقتصادى.

وحول الموقف بالنسبة لسوريا، أشار العرابى إلى أن ما ذكره محمد مرسى فى خطابه، يعتبر تطورا فى الموقف المصرى بالنسبة للملف السورى، وهو كلام رصين، حيث كان موقفنا فى الفترة الماضية يخلد للسكون أكثر من المبادرة فى الأزمة السورية، ولكن حديث مرسى يتفق مع التوجهات العالمية والعربية بالنسبة لهذا الملف.

ومن جانبه ، أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قيادة النظام السابق كانت تغفل وزن مصر كله، وكانت تتصرف من منطق استضعاف، وعدم إدراك لوزنها وثقلها التاريخى والجغرافى والحضارى فى الماضى والمستقبل.

وحول ما إذا ما كانت الدبلوماسية المصرية قادرة على مواكبة طموحات السياسة الخارجية فى عهد القيادة الجديدة، قال الطهطاوى نعم الدبلوماسية قادرة بالفعل، لأن المؤسسة الدبلوماسية كانت مغلولة اليد لكن بها طاقات وطنية هائلة، مشيرا إلى وجود ثوابت للأمن القومى المصرى، لكن التغييرات تتم وفقا لتوجهات الرئيس، بما يجعلها تخدم الأمن القومى المصرى أو لا تخدمه، مضيفا أنه - مع الآسف - فإن الرئيس كما كان فى عهد النظام السابق يتبع من السياسات ما لا يحقق هدف الأمن القومى المصرى.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن المهم أن تكون السياسة الخارجية نابعة من فهم واضح للمصالح الوطنية وللأمن القومى المصرى، مضيفا: أرجو أن تأخذ السياسة الخارجية لمصر زمام المبادرة فى قضيتين رئيسيتين، أولا الوضع السورى لأنه لا يجوز أن نترك هذا الوضع فى يد قوى غير عربية وبعيده عن المنطقة، مقترحا ضرورة تحرك ثلاثى (مصرى تركى إيرانى) لمحاولة إيجاد تصور تسوية سريعة للموقف فى سوريا، مشيرا إلى " أن القضية الثانية وهى القضية الفلسطينية، فهناك رأى أننا كنا فى الماضى نقوم بالدور الذى تحدده لنا الولايات المتحدة عندما يطلب منا أن نقوم به، فكانت مظاهر المشاركة النشطة فيما يسمى عملية السلام هى مجرد محاولة لإعطاء انطباع بوجود تقدما بمساعى التسوية دون حقيقة، حتى أصبحت عملية السلام عملية
بغير سلام ".

وحول تصريحات ضاحى خلفان قائد شرطة دبى، قال الطهطاوى إن الرئيس المصرى أكد فى رسالة واضحة خلال خطابه الأخير، أنه لن يسمح لأحد أى من كان بأن يمس كرامة مصر أو كرامة أى مواطن مصرى.

وبشأن أهم القضايا الملحة على أجندة الرئيس، فيما يخص السياسة الخارجية، قال إن الرئيس يقدر الأمور بقدرها، ويولى اهتمامه بالقضايا وفق الأولويات التى تحقق مصلحة مصر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة