ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لأسر الشهداء: لا فرق بين سنى وشيعى

عبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى عن ترحيبه بالوفد الشعبى المصرى من أسر شهداء الثورة المصرية، والمكون من 17 أسرة والذى يزور طهران حاليا، وقال فى كلمة ألقاها نيابة عنه آية الله سعادت "إنكم فى مدينتكم فايران موطن كل مسلم ونحن نشارككم أحزانكم وأفراحكم، ونحن فى الجمهورية الإسلامية نسمع كلامكم فى ميدان التحرير، كنتم فى مقاومة وصلابة حتى تمكنتم من النصر على أعدائكم".

وقال سعادت "إن إيران الشيعية تحب السنة، وأن أمريكا تجتهد أن تقول للمسلمين إن الشيعة يريدون أن يغيروا السنة أو العكس، رغم أن الشيعة تحب السنة، سنة غزة وفلسطين". ، مؤكدا أنه "لا فرق بين سنى وشيعى، فإلهنا واحد وكعبتنا واحدة وقرآننا واحد"، وقال: "محمل برسالة لكم من الإمام الخامنئى الذى خصص خطبته الأخيرة للحديث عن الثورة المصرية وطلب من الإعلام العربى والإسلامى أن يتابع ثورتكم".

وخاطب سعادت أسر الشهداء قائلا: "أنتم تقتدون بحمزة سيد الشهداء"، وقال إن عدونا اليوم هى أمريكا وأذنابها، مشيراً إلى أنها "الشيطان الأكبر" (أمريكا) هى العدو الأكبر للثورة المصرية فهى لا يريد للثورة النجاح مضيفا أن الشعب المصرى الذى خرج فى ميدان التحرير يطالب بإسقاط مبارك ونظامه يقف الآن فى منتصف الطريق بين عهدين إما يستكمل الثورة أو يعود للوراء.

وقال سعادت نحن نعتبر شعب مصر كأهلنا وشعبنا ونحن على أتم استعداد لأن نمد يد العون لكم ونضع إمكانياتنا وخبراتنا تحت تصرفكم، ويجب أن تنظروا إلى إنجازات الثورة الإسلامية فى إيران والتقدم الذى حصلنا عليه فى مجالات مختلفة، مطالبا الشعب المصرى بالوقوف وراء أرواح الشهداء وعدم التخاذل عن تحقيق أهدافهم التى ماتوا من أجلها مطالبا أسر الشهداء بالصبر والتمسك بمطالب أبنائهم وأن يحمدوا الله لأنه كرمهم بأن خرج من بيوتهم شهداء الثورة متمنيا أن تنجح الثورة المصرية وتحقق كامل أهدافها.

وأوضح: "مصر بلد الإسلام والمسلمين، ونعتبر شعب مصر أهلنا وشعبنا، ومستعدون أن نمد يد العون لمصر فى مختلف المجالات، ونضع خبراتنا تحت تصرف أى مسئول مصرى، فقد نجحنا فى إنشاء دولة إسلامية مثالية، فى تجربة تستفيد منها أى دولة إسلامية" وتابع: "أمريكا تقف أمام مشروعنا عبر تخويف العالم الإسلامى من إيران وأيضا تخويف العالم كله، خاصة الغرب من الإسلام لكن نقول للجميع "الإسلام هو تشريع وحياة ونحن فى إيران نحترم جميع المسلمين ونعتبرهم إخوة لنا .
وقال كمال موسوى رئيس جمعية أحبة الله إن الإمام الخمينى قال: "إن أسر الشهداء هم عيون ومصابيح إيران " لذا وتقديرا لأسر شهداء الثورة المصرية قررت الحكومة المصرية تكريمهم والاعتراف بدورهم مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية كرمت أيضا شهداء ثورتى تونس وليبيا فى إطار دعم العلاقات المشتركة.

كما عبر الوفد الذى يتكون من 34 شخصا عن ترحيبه لاستضافة إيران له وتكريمهم وعن التواصل الشعبى بين الشعبين.