تمر الذكرى الـ 17 لوفاة الشيخ إمام فى السابع من شهر يونيو الجارى، كذلك تمر ذكرى ميلاده فى الثانى من نفس الشهر، وعلى الرغم من مرور سنوات على رحيل إمام إلا أن أغنياته مازالت حية بيننا وكأنها وليدة الأمس، فقد ألهبت هذه الأغنيات أرواح الشباب فى الميدان وهذا ما أكده عدد من الشعراء الذين قالوا لـ"اليوم السابع" إنهم يفتقدون الراحل فى الظروف التى تمر بها البلاد، مؤكدين أنه لو كان حيا بينا لتغير الوضع واشتعلت الثورة أكثر وأكثر بصوته وأغنياته.
الشاعر عبد المنعم رمضان قال، إن إمام لم يغن الأغنية الوطنية فقط، بل تغنى بكل الأغانى الرومانسية والدينية، وأنه ظلم فى العصر السابق مع موهبته العظيمة، وظلم لأنهم استبعدوا فنه من المسرح السياسى، مؤكدا أن مصر تفتقد فى هذه الأيام العصيبة للشيخ إمام.
وقال رمضان إن أيام الثورة لم يكن الشباب يملك أغانى جديدة لأن عصر مبارك قضى على كل شىء، لذلك استعان الشباب بأغانى إمام مثل "الجدع جدع والجبان جبان، وإحنا ياجدع نازلين الميدان"، وغيرها من الأغنيات التى كانت تلهب حماس الثوار.
بينما قال الشاعر علاء عبد الهادى، إن الشيخ إمام أحد الأوجه الوطنية التى يصعب نسيانها لما قامت به من دور رائد خطه فى تارخ الأغنية الوطنية بالعالم العربى، حيث عبر الشيخ إمام عن الأغنية الوطنية وليست السياسية، وأشار عبد الهادى أن الأغنية الوطنية تسترد عافيتها بشكل كبير بأصوات الشباب الذى هو وقود هذه البلد والذى سوف يسترجع ثورته المختطفة منه.
وأضاف عبد الهادى أن الأصوات الجديدة من الشباب مع عدم الاهتمام بها إلا أننا يمكننا أن نلاحظ السمات الوطنية الموجودة بهذه الأصوات مع كل الإهمال الذى لاقاه أصحابها من تهميش وإقصاء من الحياة السياسية إلا أن هذه الأصوات تبشر وتنبئ بالخير.
بينما قال الشاعر شعبان يوسف، إنه يعتبر الشيخ إمام امتدادا طبيعيا للشيخ سيد درويش، وأنه إذا كان قد طال به الأمد ليعيش هذه الفترة الراهنة فإنه كان سيغنى لنا العديد من القصائد الشعرية الوطنية التى كان يطعمها بالأسلوب الشعبى المصرى البسيط.