تحول المنتدى إلى سجال بين مؤيدى الثورة ومعارضيها خاصة بعدما أعلن أكثر من متحدث أن مصر شهدت أسوأ عام ونصف العام فى تاريخها بعد الثورة وهو ما أثار حفيظة معظم الحاضرين المؤيدين لثورة 25 يناير.
أكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة أن مليونية الأسبوع الماضى فى ميدان التحرير جعلت بعض الدول الأجنبية تعيد النظر فى فرض حظر السفر على رعاياها الوافدين لمصر ومنها جمهورية التشيك، كما فرضت إنجلترا حظرًا جزئيًّا على بعض الأماكن فى مصر مثل سيناء وهو ما يدخل مصر فى دوامة لا يمكن أن تفيق منها فى الوقت القريب خاصة أن السياحة هى الطريق الأسهل فى توفير فرص العمل.
طالب عمرو خالد رئيس مجلس أمناء المنتدى بضرورة تبنى رؤية اقتصادية تستهدف الدفع بالاقتصاد الوطنى إلى مرحلة التنافسية العالمية عبر مجالين حيويين هما الزراعة والسياحة، موضحًا أن مصر منذ زمن بعيد تعد دولة زراعية وأن قطاع الزراعة يمثل ركيزة أساسية فى عجلة التنمية الاقتصادية، أما القطاع الحيوى الثانى فهو السياحة حيث تمتلك مصر قدرات كبيرة على مستوى الآثار أو المناطق السياحية.
أشار خالد إلى ضرورة تسليط المنتدى الضوء على الحلول والأفكار العميقة للنهوض بهذا القطاع من خلال تبنى رؤية وطنية وخلق مناخ عام يعمل على آلية من القرارات الجريئة غير التقليدية، وشدد على ضرورة الاهتمام بالتوظيف وتنمية الإعلام حتى يتمكن من أداء رسالته، موضحًا أن المنتدى لا يقف بجوار أىٍّ من مرشحى الرئاسة وأنه سوف يعمل مع أى رئيس يفوز بالمنصب.
من جانبه قال أحمد بهجت رئيس مجلس إدارة شركات بهجت إن الإعلام يجب أن يهدئ الأمور بشكل كبير، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على التعليم والمهارات الفنية، موضحًا أن معظم المستثمرين يستعينون بعمالة آسيوية بسبب ثقافة العامل المصرى الذى يحصل على ما يكفيه ويتجه إلى المقهى.
أضاف أن أسعار الفنادق المصرية تراجعت بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير حتى وصلت إلى 30 دولارًا فى الليلة مقابل 300 دولار فى دبى موضحًا أن قناة دريم سوف تنتج برنامجًا تحت اسم "أهل مصر" بحيث يدعم التخطيط للمستقبل.
أشار أحمد السويدى الرئيس التنفيذى لمجموعة السويدى إلى أن نجاح أى حكومة يقاس فى الخارج بمدى قدرتها على التوظيف، موضحًا أن مصر فقدت 400 ألف وظيفة بعد الثورة كما أن العامل المصرى فقد القدرة على المنافسة بالدول المجاورة مثل السوق الهندية والباكستانية، قال إن المستثمرين المصريين إذا فتحوا مجال الاستعانة بالعمالة بالخارج فسيتم الاستغناء عن 90 % من العاملين.
وأشار الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق إلى احتياج مصر إلى 3 مدارس كل يوم حتى تتمكن من الحفاظ على أعداد الطلاب فى الفصول وكثافتها فى حال الاستمرار فى معدلات النمو الحالية التى تحتاج إلى 550 مدرسة سنويًّا، نظرًا لأن معدل نمو السكان يصل إلى 2.2 مليون نسمة سنويًّا.
وأضاف أن مصر لن تستطيع اجتياز هذه المرحلة إلا فى 2020 وعبر عن عدم تفاؤله من وصول أىٍّ من مرشحى الرئاسة، ففى حال فوز شفيق ستكون هناك مناوشات دائمة بين البرلمان والرئيس، وفى حالة فوز مرسى فإن الإخوان ليس لديهم الخبرات الكافية لحكم مصر، معتبرًا وصول التيار الإسلامى للحكم ليس بالأسوأ، قائلاً: إن أى نظام قادم لن يستطيع إعادة تجربة النظام السابق.
وأكد سمير النجار رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين أن هناك سياسات زراعية اتبعها النظام السابق كبلت الزراعيين، مشيرًا إلى عدم وجود تصنيف للأراضى الزراعية أو عقود زرقاء بالمعنى المتداول، مشيرًا إلى أن زيادة أسعار الأسمدة من 600 جنيه للطن إلى 1200 جنيه خلال سنة واحدة لدعم الطاقة أى أن الفلاح البسيط يدعم المستثمرين الكبار.
حضر الورشة عمرو عزت سلامة وماجد عثمان ومحمود أبو زيد وعبد السلام المحجوب وعلاء الكحكى ومجموعة كبيرة من المستثمرين.











