أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة الطبعة الثانية لكتاب "النظرية السياسية الحديثة"، من تأليف ا.م.جود، ومن ترجمة عبد الرحمن صدقى أبو طالب، ومن مراجعة على أدهم.
يضم الكتاب، الذى يقع فى مائة وست وستين صفحة من القطع المتوسط، ستة فصول ومقدمة أكد فيها المؤلف أن النظرية السياسية الحديثة فى حالة اختلاط شديد، فلا يقتصر الأمر على أن المسائل التى تبحثها ذات طبيعة جدلية عالية، وإنما هناك خلاف حول طابع مشاكلها الرئيسية وبالنسبة للطريقة المناسبة لعلاجها، ولهذا فليس شرح نواحى الفكر السياسى الحديث مهمة سهلة.
ويقدم الكتاب أهم نواحى الفكر السياسى الحديث، وتكمن أهميته فى أن مؤلفه يشرح النظريات المختلفة ويناقشها بطريقة تجعل فهمها لا يستلزم معرفة سابقة بالموضوع، وتكمن أهمية النظريات السياسية فى كونها تعمد إلى إيجاد علاقة أو رابط بين سبب ومسبب، ورغم أن النظرية السياسية تعد عملاً بنائيًا لكونها تبدأ بالمشاهدة الحسية للظواهر السياسية ثم تكشف عن القوانين التى تحكم هذه الظواهر، فإنها لا تهدف، أو لا تستطيع فى معظم الأحيان إلى إحلال شىء ما محل ما يقابله فى الواقع السياسى.
وفصل المؤلف القول فى النظرية المثالية للدولة، والفردية الحديثة، والاشتراكية مع إشارة خاصة إلى الجماعية، وتكلم عن النقابية واشتراكية الطوائف المهنية والشيوعية والفوضوية، ومشكلات النظرية الاشتراكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة