جددت روسيا اليوم السبت، دعوتها لعقد مؤتمر دولى بشأن سوريا، وقالت إن العقوبات أو التدخل الأجنبى لن يؤديا إلا إلى "تفاقم الأجواء الصعبة بالفعل."
وصرح نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف لوكالة أنباء انترفاكس قائلا "منطقنا أن من غير الضرورى الآن أن نمارس ضغوطا إضافية أو أن نفرض عقوبات أو نلجأ للتهديد بالقوة"، وحرصا على الإبقاء على أقوى موطئ قدم لها فى الشرق الأوسط والحيلولة دون إطاحة الغرب بحكومات من السلطة استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن وأدوات أخرى لحماية الرئيس بشار الأسد من إدانة وعقوبات منسقة.
وعمقت مذبحتان فى أسبوعين فى سوريا الشكوك فى مدى نجاح خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة ودفعت الدول الغربية للتهديد بفرض عقوبات، ونقل عن جاتيلوف قوله "اتضح أن فرض إجراءات تقييدية أو قسرية لن يعزز السلام ومن شأنه فقط أن يؤدى لتفاقم الأجواء الصعبة بالفعل."
وتقول روسيا إن لديها وسيلة أفضل لإنجاح خطة السلام وذلك من خلال عقد اجتماع للدول والجماعات التى يمكنها التأثير على حكومة الأسد أو معارضيها وهو اقتراح أعلنه وزير الخارجية سيرجى لافروف يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يعقد لافروف مؤتمرا صحفيا فى وقت لاحق اليوم بشأن المبادرة التى واجهت عقبة بالفعل نتيجة معارضة الولايات المتحدة لدعوة إيران لحضور هذا المؤتمر.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون يوم الأربعاء، إن من "من الصعب تصور دعوة بلد يدير هجوم نظام الأسد على شعبه".
وقال جاتيلوف إن لإيران "كامل الحق" فى المشاركة وإن نفوذها فى سوريا يعنى أن بوسعها لعب "دور بناء فى إيجاد سبل لحل النزاع فى سوريا، وتابع أنه لا يوجد "خلاف جوهرى" بين مبادرة روسيا واقتراح طرحه المبعوث الدولى كوفى عنان لتشكيل "مجموعة اتصال" بشأن سوريا تضم إيران ودولا من المنطقة.
وتقول روسيا إنها لا تهدف لحماية الأسد وينبغى أن يحدد السوريون أنفسهم مصيره وليس دولا أجنبية أو مجلس الأمن وأنه ينبغى ألا يكون رحيله شرطا مسبقا لعملية سياسية فى سوريا.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين ضد قرارين لمجلس الأمن يساندهما الغرب وينتقدان سوريا التى قتلت قواتها الأمنية ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص حسب إحصاءات الأمم المتحدة بينما تقول دمشق إن أكثر من 1600 من رجال الأمن قتلوا.
