وقام عناصر شرطة مدينة مونتريال يؤازرهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب بتحركات محددة لتفريق المجموعات، وألقت غاز الفلفل فى المساء، وحلقت مروحية للشرطة فوق الحى لتعقب مجموعات المحتجين، وأغلق عناصر من الشرطة الذين يحملون الهراوات جميع المنافذ إلى حلبات الجائزة الكبرى.
واختلط المتظاهرون فى بعض الأماكن بالجموع، مما أدى إلى تعقيد عمل قوات الأمن، إلا أن هذه المواجهات المحددة الأهداف لم تحمل السياح على الفرار بل تابعوا التنزه بأعداد كبيرة فى الشوارع غير قلقين على ما يبدو. حتى أن بعضا منهم قال انه لم ير المتظاهرين.
وعلى غرار ما يحصل كل مساء، انطلقت تظاهرة ليلية من جادة أميلى جاميلان ثم انضمت إليها المجموعات الأخرى، ومرت بجادة الفنون، حيث اختلط المتظاهرون بالمشاركين فى مهرجان الموسيقى الفرنسية فى مونتريال.
وتظاهر المحتجون الذين ارتدى بعض منهم ثيابا سوداء وحمراء احتجاجا على ما تمثله الجائزة الكبرى، وعلى القانون الخاص لحكومة كيبيك الذى يحد من حرية التظاهر. ورفعت مجموعة يافطة كبيرة من القماش الأسود كتب عليها "ألم يعد فى وسعنا التعبير عن آرائنا؟ فلندع قدورنا تتكلم!".
ويرى الطلبة أن ثمة صلة بين الجائزة الكبرى "الحدث النخبوى" كما يقولون، الذى تموله كيبيك جزئيا، وبين معركتهم لرفض رفع رسوم التعليم التى قررتها الحكومة بحجة وجود مشاكل مالية.وأوقفت الشرطة 12 شخصا، كما أفادت حصيلة صدرت اليوم السبت. وستوجه إلى خمسة من الموقوفين الاثنى عشر تهم لم تحدد الشرطة خطورتها.










