بالصور.."مرسى" لأهالى "مطروح": الشعب قادر على اقتلاع باقى رموز الفساد.. ويؤكد: مصر على مفترق الطرق ونحن أحوج ما نكون إلى الوحدة والأخوة.. والمرأة صاحبة كل الحقوق وليست منقوصة الأهلية

قال الدكتور محمد مرسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن الله أراد بنا خيرًا لتطبيق مشروع النهضة الإسلامى، وجاء اليوم للعودة إلى الله والالتجاء إليه، مؤكدا أن قوة هذا الشعب فى وحدته والتفاف الجميع حول ثورة 25 يناير المباركة، التى أطاحت برموز الفساد، مشددا على أن الشعب قادر بعون الله على اقتلاع باقى رموز الفساد.

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد بمدينة مرسى مطروح، الذى نظمته الدعوة السلفية وحزب النور، بمشاركة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وحضور حوالى 5 آلاف من أهالى مطروح لإعلان دعمهم وتأييدهم لمرشح رئاسة الجمهورية محمد مرسى، بحضور قيادات الدعوة السلفية بمطروح، والدكتور سعيد عبد العظيم، أحد كبار الدعوة السلفية بالإسكندرية، وعدد من العمد والمشايخ والعواقل، وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بمطروح.

وقال مرسى: "إننا فى حاجة للعمل اليوم أكثر من أى وقت مضى، ليعرف الشعب الحقيقة من خلال الانتخابات، التى كانت سببًا فى وحدتنا"، مطالبا الشعب المصرى بعدم العودة إلى عصور الظلام والفساد، ببذل قصارى جهدنا للتحرك فى كل مكان، وعدم الخوف على أنفسنا بقدر خوفنا على ديننا ووطننا، مؤكدًا أن مصر اليوم مصرنا جميعا لكل أبنائها رجالا ونساء، مسلمين وأقباطا، مضيفا، إننا نسير فى طريق الحق بإذن الله، ونحن يد واحدة من أجل البلاد وإقامة شرع الله.

وأكد المرشح لرئاسة الجمهورية، أن مصر على مفترق الطرق، وإننا أحوج ما نكون إلى الوحدة والأخوة، لأن قوة المصريين اليوم بوحدتهم تأتى بعد إرضاء الله، وإن الله هو الذى حمى الثورة وتسبب فى نجاحها، لافتا إلى أننا نرى الآن بأعيننا ونسمع بآذاننا، كيف يدبرون ويمكرون لإعادة الوطن إلى حالة السوء، التى كان عليها، مؤكدا أن مكر الله أعلى وأعز.

وقال مرسى: لا نخاف على أنفسنا قدر خوفنا على أهلنا، وأن المرأة صاحبة كل الحقوق سواء كانت سيدة أعمال أو معيلة أو عاملة فهى حرة وليست منقوصة الأهلية، كما أكد أن أهل مطروح جزء لا يتجزأ من أهل مصر وأرضها، لهم كامل الحقوق فى تملك الأراضى وفى الوظائف العليا والجيش والشرطة وقطاع البترول وغيره، وفى أن يكون منهم المحافظ ومدير الأمن.

ووجه الدكتور مرسى، شكره لأهالى مطروح من أبناء القبائل البدوية، وأبناء وادى النيل ومسلميها وأقباطها، كما شكر رجال وشباب الدعوة السلفية وحزب النور وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وكل القوى السياسية والحزبية بمطروح، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

من جانبه، شدد الداعية السلفى الدكتور سعيد عبد العظيم فى كلمته، على عدم نسيان هموم الأمة الإسلامية، مؤكدا أن الدكتور مرسى صاحب مشروع إسلامى وأنه دفع إلى المنصب دفعا، نافيًا كونه يدعم مرسى لشخصه، وإنما دعمه لمصلحة الوطن، مشيرا إلى أن إعادة الأمن إلى البلاد لا يتحقق إلا بالإيمان.

كما تحدث الشيخ فرج العبد، عضو مجلس الشعب عن حزب النور بمطروح، وأكد أن العمد والمشايخ الشرفاء من قبائل مطروح لم يؤيدوا الفلول رغم تلقيهم دعوات منهم، وآثروا الحضور وتأييد دكتور محمد المرسى رئيسا للجمهورية.

وعقب انتهاء المؤتمر، انتقل الدكتور محمد مرسى إلى قرية أندلسية السياحية الشهيرة والمملوكة لرجل الأعمال الإخوانى محمد تاج، حيث التقى هناك بعمد ومشايخ وعواقل قبائل مطروح، للتشاور معهم وشكرهم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، حيث قاموا بدورهم بعرض المشاكل والمظالم، التى تعانى منها محافظة مطروح وأبناؤها طوال السنوات الماضية، وطالبوا مرسى - حال فوزه بالرئاسة - بأن يضعها موضع الاهتمام.


يذكر أن أهالى مطروح وأعضاء الدعوة السلفية والإخوان المسلمين، قاموا باستقبال الدكتور محمد مرسى، بمسيرة حاشدة بالسيارات، عند المدخل الشرقى لمدينة مرسى مطروح، وجابت الشوارع والميادين الرئيسية بمدينة مرسى مطروح، حتى انتهت عند مسجد الفتح الإسلامى محل انعقاد المؤتمر الجماهيرى.