انتحارى يرتدى البرقع ويقتل أربعة جنود فرنسيين بأفغانستان

السبت، 09 يونيو 2012 11:43 ص
انتحارى يرتدى البرقع ويقتل أربعة جنود فرنسيين بأفغانستان صورة أرشيفية
كابول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر مهاجم انتحارى يرتدى البرقع نفسه بالقرب من دورية فرنسية فى أفغانستان اليوم السبت، فقتل أربعة جنود فرنسيين وأصاب خمسة فى واحدة من أدمى الهجمات ضد القوات الفرنسية خلال شهور وذلك فى الوقت الذى تستعد حركة طالبان لتصعيد هجومها فى الربيع، ووقع الهجوم فى إقليم كابيسا الجبلى بشرق البلاد الذى تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الأطلسى.

وقال صديق صديقى المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لرويترز "كان حادثا مشئوما. كانت هناك دورية لقوات التحالف فى متجر صغير وتعرضت لهجوم من انتحارى يرتدى برقعا." وأكد مكتب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى باريس أن الجنود الذين تعرضوا للهجوم فرنسيون.

وجاء فى بيان صادر عن مكتبه أن المصابين الخمسة بينهم ثلاثة فى حالة خطيرة وأن هولاند سيرسل وزير الدفاع جان إيف لو دريان إلى أفغانستان غدا الأحد.وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا فى أفغانستان منذ التدخل العسكرى بقيادة الولايات المتحدة الذى بدأ فى 2001 وحتى حادث اليوم السبت 83 جنديا لتأتى بذلك فرنسا فى المركز الرابع بين الدول التى فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.

وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الحادث الذى وقع فى منطقة نجراب بإقليم كابيسا قائلة فى رسالة عبر البريد الإلكترونى أن مهاجما انتحاريا استهدف الجنود الأجانب.وتزايد العنف فى شتى أنحاء أفغانستان فى الأسابيع الأخيرة وتوعدت حركة طالبان باستهداف الحكومة الأفغانية وقوات الأمن وكذلك 130 ألف جندى أجنبى فى البلاد. ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان بنهاية عام 2014 .

وتعتزم فرنسا سحب معظم قواتها البالغ قوامها 3400 جندى بنهاية هذا العام قبل عامين من الموعد المتفق عليه مع حلف الأطلسى. وعانت القوات الفرنسية من هجمات كبيرة بينها هجمات شنها جنود أفغان مارقون مما أثار مطالب بإعادة القوات الفرنسية إلى الوطن مبكرا.

وفى الشهر الماضى دافع هولاند -أثناء زيارة إلى الإقليم المضطرب- عن قرار الانسحاب المبكر قائلا إن مهمة قتال الإرهابيين تكاد تكون تمت وإن فرنسا ستركز على التعاون فى المجال المدنى.

وأثار قرار فرنسا مخاوف من أن احتمال حذو أعضاء آخرين مشاركين فى قوة المساعدة الأمنية (ايساف) التى تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسى حذوها والإسراع فى خطط انسحابها وتسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية حديثة العهد، وكابيسا أحد الأقاليم المقرر تسليم المهام الأمنية بها إلى القوات الأفغانية فى المرحلة الثالثة التى تجرى الآن قبل 2014 .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة