كشف الأمين العام للجامعة العربية، د. نبيل العربى، عن اتصالات تجرى حالياً بين دول مجلس التعاون الخليجى وروسيا، لتحديد موعد جديد لعقد اجتماع مشترك بين وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، ونظرائه الخليجيين فى الرياض، مشيراً إلى أنه لا حل للأزمة السورية إلا بضغط دولى.
وصرح العربى، فى حوار مع صحيفة (عكاظ) السعودية الصادرة اليوم السبت، بأن "أحدا من وزراء خارجية الدول العربية لم يتحدث عن حل عسكرى، فالفصل السابع لا يعنى الحل العسكرى"، مرحباً بمشروع الاتحاد الخليجى، قائلا، "إن الجامعة العربية ترحب بأية خطوة فى هذا الاتجاه وميثاقها يؤيده".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع طهران، أوضح العربى أن "مشكلة العرب مع إيران هى تدخلها فى الشئون الداخلية لدول عربية، إضافة إلى احتلالها الجزر الإماراتية المرفوض شكلاً وموضوعاً".
وحمل العربى الحكومة الإسرائيلية مسئولية تعثر عملية السلام فى الشرق الأوسط، بسبب استمرار السياسات العدوانية الإسرائيلية ومشروعاتها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية عاكفة على اتخاذ قرارات مهمة سوف تتوجه بها إلى المجتمع الدولى.
وحول اختلاف موقف الجامعة العربية من نظام بشار الأسد عن موقفها من نظام العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، قال العربى، "من المعروف أن الجامعة العربية منظمة إقليمية تعمل لخدمة أعضائها، وهى ضمن المنظمات الإقليمية التى تعمل وفق ميثاق الأمم المتحدة، وحين يتعثر تعاملها مع أى نزاع ولا تتمكن من تسويته ترفع الموضوع إلى مجلس الأمن وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وقال، "فى موضوع ليبيا كان هناك تهديد سافر من جانب القذافى بإبادة الشعب فى بنى غازى، وتحركت الجامعة العربية وطلبت من مجلس الأمن فرض حظر جوى حتى لا يستخدم القذافى طائراته لضرب الشعب، وانتهى الأمر بنهاية النظام، وبالطبع كان هناك ثمن دفعه الضحايا، ولولا تدخلنا لارتفع عدد الضحايا من الليبيين لو أن القذافى استمر فى طغيانه".
