الصحافة الأمريكية: جولة الإعادة قد تقود مصر نحو حقبة جديدة من السلطوية.. الهجوم على المتظاهرات بالتحرير يعد انقلابا على سلوك محتجى الثورة فى مصر

السبت، 09 يونيو 2012 12:08 م
الصحافة الأمريكية: جولة الإعادة قد تقود مصر نحو حقبة جديدة من السلطوية.. الهجوم على المتظاهرات بالتحرير يعد انقلابا على سلوك محتجى الثورة فى مصر
إعداد بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جولة الإعادة قد تقود مصر نحو حقبة جديدة من السلطوى
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على التظاهرات التى شهدها ميدان التحرير أمس الجمعة، والتى شارك فيها ألاف المصريين، موضحة أن تلك الاحتجاجات قد جاءت لتعبر عن مخاوف كبيرة فى الشارع المصرى حول جدية حكم المؤبد الذى حصل عليه الرئيس السابق من ناحية وكذلك ما سوف تسفر عنه نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والتى قد تقود البلاد ببطء نحو حقبة جديدة من السلطوية.
وأوضحت الصحيفة أن الميدان قد شهد العديد من الحوارات التى تعبر عن غضب المصريين وتشككهم حول مستقبل المرحلة القادمة، موضحة أن الميدان قد شهد جدالا واسعا بين المتظاهرين حول موقف من جولة الإعادة سواء بالمشاركة أو المقاطعة. وأضافت أن العديد من المتظاهرين قد أعربوا عن رفضهم الكامل للفريق أحمد شفيق، باعتباره أحد أركان النظام المصرى السابق، حيث إنه قد شغل منصب رئيس الوزراء فى الأيام الأخيرة من عهد الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.
وأضافت نيويورك تايمز أن الميدان قد شهد كذلك بعض الاحتجاجات من جانب عددا من النساء اللاتى أعربن عن رفضهن لحالات التحرش الجنسى التى شهدها الميدان خلال الأيام الماضية، إلا أن بعض المتظاهرين قد ألقوا عليهن الحجارة، وقاموا بطردهن من الميدان إلى الشوارع الجانبية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التوتر يبدو واضحا فى الميدان مع اقتراب جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، والمقررة فى يومى 16 و17 يونيو القادمين، خاصة وأن هناك معارضة لترشح الفريق شفيق من جانب قطاع كبير من الثوريين والاشتراكيين بالإضافة إلى الرأسماليين المؤيدين لجماعة الأخوان المسلمين، إلا أنها أكدت أيضا أن هناك حملة كبيرة تدعو إلى مقاطعة جولة الإعادة وهو ما أثار استياء أنصار مرشح الجماعة د. محمد مرسى.
وأضافت الصحيفة أن الاختيار بين مرسى وشفيق يعد صعبا للغاية بالنسبة للعديد من المصريين الذين يرفضون كلا من النظام القديم والإخوان المسلمين. وأوضحت أن العديد من المتابعين قد شككوا فى نتائج الجولة الأولى خاصة بعد صعود الفريق شفيق إلى جولة الإعادة على عكس المتوقع، إلا أن المراقبين الدوليين قد أكدوا أنه لا توجد عمليات تزوير منظمة.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه بالرغم من التنظيم الجيد للجماعة التى استطاعت أن تحصد حوالى نصف مقاعد البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلا أن الليبراليين وبعض المنتمين للتيار السلفى يدركون أن الجماعة لا تعمل سوى لتحقيق أهدافها ومكاسبها على حساب الثورة المصرية وروحها.
من ناحية أخرى أثارت الصحيفة الأمريكية أن المصريين سوف ينتخبون رئيسهم دون أن يعرفوا السلطات المخولة إليه، نتيجة الخلاف الذى ثار بين الأحزاب والقوى السياسية حول معايير تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور الجديد طيلة الأشهر الماضية، مضيفة أن القوى السياسية قد تمكنت أخيرا من التوفق على تلك المعايير يوم الخميس الماضى.


الهجوم على المتظاهرات بالتحرير يعد انقلابا على سلوك محتجى الثورة فى مصر
علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على الهجوم الذى تعرضت له مجموعة من النساء بميدان التحرير، نظرا لقيامهن بتنظيم مسيرة احتجاجية معربين فيها عن احتجاجهن على أحداث التحرش التى يشهدها الميدان فى الأيام الماضية، موضحة أن مثل هذا السلوك يعد انقلابا على السلوك الذى تبنته الحركات الاحتجاجية فى مصر منذ بداية ثورة 25 يناير.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من النساء قد نظمن مسيرة احتجاجية بالتحرير للتعبير عن رفضهن الكامل للتحرش الجنسى بالميدان، إلا أن مئات المتظاهرين الذين احتشدوا للمشاركة فى جمعة الإصرار قد هاجموهن بعنف شديد، رغم المحاولات التى قام بها بعض الرجال للدفاع عنهن.
وأعربت الناشطة سالى ذهنى عن غضبها الشديد على تلك الأحداث، متسائلة عن الأسباب التى دفعت هؤلاء المتظاهرين لهذا الهجوم الشرس الذى استهدف النساء اللاتى احتشدن فى الميدان للتعبير عن آرائهم.
وأوضحت الصحيفة أن الإصرار الذى بدا واضحا على المتظاهرين على ملاحقة النساء بالميدان يؤكد أن هناك خطة واضحة للإقدام على مثل هذا السلوك.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم على النساء بالميدان يعد منعطفا خطيرا للحركات الاحتجاجية فى مصر، موضحة أنه خلال الانتفاضة التى أطاحت بنظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك والتى استمرت حوالى 18 يوما، لم تكن هناك أى حالات تحرش، رغم أن النساء قد شاركن بفاعلية خلال تلك التظاهرات.
وأضافت واشنطن بوست أن النساء قد صرن مستهدفين من جانب البلطجية وقوات الأمن بعد سقوط النظام المصرى السابق، مشيرة إلى ما تعرضت له مراسلة شبكة "سى بى اس" الأمريكية لارا لوجان من تحرش جنسى من جانب أحد البلطجية فى الميدان فى اليوم الذى أعلن فيه مبارك تنحيه عن السلطة فى فبراير 2011.
وأوضحت الصحيفة أن تظاهرات أمس الجمعة لم تشهد الكثير من النساء، وهو ما يعكس أن هناك حالة من انعدام الأمن بالميدان، حيث إن عدد النساء اللاتى شاركن بالمسيرة لم يتعدى خمسين امرأة، وقد أحاط بهن عددا كبيرا من الرجال الذين شاركوا للتعبير عن دعمهم للمطالب التى رفعها المتظاهرات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة