استمرار توقف "موبكو" بعد فشل المفاوضات بين الشركة وأهالى السنانية..الشركة وافقت على 11 مطلبًا للمجتمع المدنى.. والأهالى يطالبون بتوقف نهائى للتوسعات.. وبيان لعمال موبكو يؤكد وجود أياد خفية تحرك الأزمة

السبت، 09 يونيو 2012 01:57 م
استمرار توقف "موبكو" بعد فشل المفاوضات بين الشركة وأهالى السنانية..الشركة وافقت على 11 مطلبًا للمجتمع المدنى.. والأهالى يطالبون بتوقف نهائى للتوسعات.. وبيان لعمال موبكو يؤكد وجود أياد خفية تحرك الأزمة مصنع موبكو - صورة أرشيفية
دمياط- معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشلت المفاوضات التى أجريت أمس الجمعة، بين ممثلى شركة موبكو لصناعة الأسمدة وممثلى ائتلاف "ضد مصانع الموت" من أهالى السنانية، والتى استمرت على مدار أسبوع كامل، وبحضور اللواء طارق حماد مدير أمن دمياط، الذى عقد أكثر من لقاء بمكتبه لإنهاء أزمة توقف المصنع عن العمل.

وكان مسئولو موبكو قد أجروا عدة مفاوضات مع المحتجين على وجود مصنع موبكو بالقرب من منازلهم بمنطقة السنانية، وأعلن ممثلو موبكو موافقتهم على إيقاف توسعات موبكو1 ،2 والاكتفاء بالمصنع الحالى 3، والالتزام بما قرره رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى فى اجتماعه الأخير، والذى حضره وزير البترول ورئيس مجلس إدارة مصنع موبكو ومحافظ دمياط، والذى نص على إيقاف توسعات المصنع، وتخصيص 10% من الأرباح السنوية للمجتمع المدنى بمحافظة دمياط، إلا أن أعضاء ائتلاف "ضد مصنع الموت" طالبوا بكتابة وثيقة بتوقف توسعات المصنع بصورة نهائية، وهو الأمر الذى أفشل المفاوضات وأعاد الأزمة إلى نقطة الصفر مرة أخرى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى وافقت فيه إدارة المصنع على طلبات المجتمع المدنى بالسنانية والتى تتمثل فى 11 مطلبا، وهى استكمال شبكة الصرف الصحى بقرية السنانية، وتوفير أتوبيس طراز حديث لذوى الاحتياجات الخاصة الملحقين بالمجمع الإسلامى بقرية السنانية 53 راكبا، وتكريم أسرة الشهيد إسلام عبد الله، وتبرع للجنة الزكاة التابعة للمجمع السامى بالسنانية عبارة عن 25000 ألف جنيه شهريا، واستكمال بناء سور مقابر قرية السنانية، وإنشاء غرفة للحارس ملحق بها دورة مياه، وإنشاء طابق علوى بمسجد التقوى بقرية السنانية، وتوفير "مينى باص" سعة 26 راكبا لجمعية منار السبيل، وتوفير "مينى باص" سعة 26 راكبا للمعوقين بمجمع أهالى قرية الخياطة، وبناء مستشفى تخصصى لقرية السنانية، واستكمال الدور الرابع علوى من مركز رحمة التابع للمجمع الإسلامى لقرية السنانية، توفير سيارة إسعاف لنقل المرضى لصالح المجمع الإسلامى بالسنانية.

وفى الوقت نفسه، استنكر أعضاء ائتلاف "العاملون بموبكو" تعدد الطلبات وفشل المفاوضات وأصدروا بيانا صباح اليوم السبت، قالوا فيه "لا توجد أزمة تنوعت فيها الحلول المطروحة من قبل الدولة كما حدث فى أزمة موبكو، فالدولة تطرح الحلول على الشارع، الذى يصر على عناده برفض الحلول جميعها، متعنتا بدون أى أساس منطقى، معلنا طلب الإزالة لتوسعات المصنع فى تعنت دونه الموت".

وتابع البيان، " لا تفسير لهذه الرعونة، سوى أن هؤلاء المحرضين يعملون لهدف واحد – مستميتين من أجله - تم برمجتهم من أجل تحقيقه، وهو إزالة توسعات خطى الإنتاج، فى مقابل الإبقاء على الخط الأول، وهو هدف يكشف عن شخصية المبرمج لهؤلاء المحرضين، فالدعاوى تأكدت أن جهات محلية وأجنبية منافسة فى صناعة الأسمدة تقف وراء تحجيم إنتاج المصنع، فلا ينبغى لمصنع مصرى أن ترتفع قدرته الإنتاجية إلى ثلاثمائة فى المائة من إنتاجه، لأنها خطوة تهز بالفعل سوق الأسمدة فى الشرق الأوسط، وداخل مصر، فارتفاع سعر الأسمدة محليا نتيجة توقف مصنع موبكو، يوفر للمنافسين المحليين أرباحا خرافية، تعوض ما تم حرقه فى جيوب المحرضين، وبرغم صدور الحكم بتشغيل المصنع وتوسعاته، إلا أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ الحكم، وذلك لأن هناك فئة من المبتزين وأخرى من المتسلقين وثالثه من المنتفعين الذين لا يريدون الخير لمصرنا الغالية، وبرغم موافقة الشركة على تنفيذ خطة توفيق الأوضاع، إلا أنه لم تتمكن الشركة من العمل، وذلك لاعتراض بعض من أهالى السنانية، الذين يريدون ابتزاز الشركة، وهذا ما لا نقبله، ونرفضه جملة وتفصيلا، لذا نود أن ننوه إلى أننا قدمنا كل سبل الحلول المشروعة والمتوافقات والتواؤمات الممكنة، ولكن هناك من يريد أن يشوه وجه الثورة والثوار".

ومن جانبه، قال المهندس حسن عبد العليم رئيس مجلس إدارة موبكو"حاولنا تذليل كل العقبات، وتقبلنا الموافقة على كل طلبات المجتمع المدنى وأهالى السنانية، رغم كثرتها والمبالغة فيها، ولكن دائما يتم توقف خطوات التنفيذ والعودة بنا إلى نقطة الصفر"، مضيفا " أن هناك شيئا غامضا يسيطر على الأزمة ويؤكد على وجود أياد تحرك هذه الأزمة، وتحاول عرقلة مسيرة العمل وتوقف المصنع بصورة نهائية، رغم ما أبديناه من موافقات على تنفيذ كل توصيات اللجان العلمية وتذليل كل العقبات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة