هل شفيق مرشح الكنيسة؟

تصريحات... منشورات... آلاف الرسائل القصيرة والإلكترونية... بيانات منسوبة لأساقفة... حملات... مشاركات فى مواقع التفاعل الاجتماعى؛ كلها تخوف نصارى مصر من انتخاب مرسى، وتحثهم على التصويت لصالح الفريق أحمد شفيق.. لماذا ؟
مئات الآلاف من الرسائل توجه لنصارى مصر: أنقذوا مصر وصوتوا لشفيق... إذا لم ينجح شفيق ستتحول البلاد إلى "مصرستان" أو إلى صومال جديد... إنه يعنى خراب مصر... لو لم يأت شفيق فإن المرشح الإسلامى سيريكم ما لم تروه عندما هاجم الرومان مصر... لو الإخوان مسكوا الحكم أول حاجة هيعملوها؛ أسلمة الجيش والداخلية وكل الجهات الرسمية... لو الإخوان حكمونا سنصبح مثل أفغانستان أو باكستان أو أى دولة من الدول المتخلفة.
وقد ذكر أن النشطاء النصارى تداولوا "أغنية" لأحد المرنمين النصارى تدعو لانتخاب شفيق فى جولة الإعادة، ونشرتها المواقع القبطية المعروفة، كما أن أقباط المهجر دشنوا حملات تأييد واسعة لشفيق.
قيل أن الكنيسة لعبت دورًا حاسمًا فى صعود شفيق لجولة الإعادة، وإن أصوات النصارى كان لها تأثير كبير فى ترجيح كفته. فلماذا حشدت وتحشد الكنيسة أصوات النصارى لـ "شفيق"؟ رغم أنه كان ركنًا أساسيًا من أركان النظام الفاسد، هل هو حبًا لشفيق واقتناعًا به؟ أم فقط كرها للتيار الإسلامى؟ ومقاومة له؟؟ لماذا يتم تخويف النصارى من المرشح الإسلامى؟ ومن المستفيد من هذا الاستقطاب الدينى؟ ومن يزرع هذا اللغم فى أحشاء الوطن؟ هل هناك أياد يهودية وإسرائيلية تؤجج ذلك؟.
هل يؤيد النصارى شفيق لأسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية؟؟ هل لأنه وعدهم بالأمان؟ هل طمأنهم؟ هل زعم لهم أنه سيمنع قيام الدولة الإسلامية؟ وسيقضى على التيار الإسلامى؟ هل برنامجه يغازل النصارى، وأنه سيكون لهم دور كبير فى الحياة السياسية إذا فاز؟ هل لأنه وعدهم بحذف آيات القرآن من مقررات اللغة العربية ما لم يوضع مثلها من الإنجيل؟؟!!!
هذا الحشد، وهذا الفكر، وتلك اللغة، بالتأكيد سيقابلها حشد وفكر ولغة معاكسة من الطرف الإسلامى.. فما تأثير ذلك على مصر والثورة بعد أن ينفض مولد الانتخابات؟ وما دور المسئولين من الطرفين؟ وما دور الجهات الرسمية ومراكز البحوث فى مدارسة هذه الظاهرة الخطيرة وما تداعياتها وآثارها على مستقبل مصر، وهل ستصدع المجتمع المصرى وتصيبه فى مقتل؟.
ويبقى السؤال: هل شفيق مرشح النصارى حقًا؟ صدق أو لا تصدق.. "اقلق" أو لا"تقلق".