نيويورك تايمز:العملية الانتخابية بمصر فى حالة فوضى

الجمعة، 08 يونيو 2012 11:42 ص
نيويورك تايمز:العملية الانتخابية بمصر فى حالة فوضى جانب من تصويت المصريين - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" إحدى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، للحديث عن نضال مصر من أجل انتخاب رئيس لها، وقالت إن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضى أسفرت عن وصول اثنين من المرشحين المتضادين "المعيبين" إلى جولة الإعادة، وهما أحمد شفيق، آخر رئيس حكومة فى عهد مبارك، ومحمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وهناك تساؤلات جادة بشأن مدى التزام كلا الرجلين بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية التى تحتاجها مصر بشدة، وبالنظر إلى هذه الخيارات، فإنه من المثير للقلق بشكل كبير، وإن لم يكن مفاجئا، هو تنامى عدد الناخبين المصريين والسياسيين الذين يتحدثون عن مقاطعة التصويت فى جولة الإعادة.

وتصف الصحيفة العملية الانتخابية بأنها فى حالة فوضى، وأشارت إلى أن المحكمة الدستورية العليا ستحدد يوم الرابع عشر من يونيه، أى قبل يومين فقط من الانتخابات ما إذا كان شفيق سيعزل فى حال إقراراها دستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية، كما ستنظر المحكمة أيضا فى دستورية قانون انتخاب مجلس الشعب.

واعتبرت الصحيفة أن الحكم على مبارك قد ألحق ضررا بالغا بمصداقية المحاكم، حيث تم الحكم عليه بالسجن المؤبد لعدم تدخله لوقف قتل المتظاهرين أثناء الثورة، لكن تمت تبرئة ستة من قيادات الشرطة، ولو حصل مبارك على البراءة فى هذه المحاكمة، فإن هذا الأمر من شأنه أن يشعل المزيد من عدم الاستقرار.

وأكدت نيويورك تايمز أن مصر فى حاجة إلى حكومة منتخبة ذات مصداقية، وأن القضاة المشاركين فى العملية الانتخابية، وكل القضاة يجب أن ينحوا أجندتهم السياسية جانبا، وأن يقوموا بمهامهم بنزاهة. كما دعت الصحيفة إلى توقف وسائل الإعلام الرسمية عن إثارة العداء ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، وقالت إنه يجب أن تتوقف البيروقراطية عن محاولاتها لإبقاء النظام القديم حيا.

وتمضى الصحيفة قائلة، إن الكثير من الناخبين المصريين يريدون أن يتجاوزوا الاختيارات القديمة بين الاستبداد أو الإسلام المحافظ، ويجب على إدرة أوباما أن تفكر فى أفضل طريقة لاستغلال نفوذها، فقد أعدت الإدارة حزمة مساعدات اقتصادية من بينها مبادلة الديون للحكومة الجديدة، ومصر تحتاج إلى المساعدة، ويجب على واشنطن أن توضح لمرسى أنها ستعمل معه ومع الإخوان طالما احترموا حقوق المصريين، ويجب أن تقول لشفيق الأمر نفسه وتوضح أن معادلة الاستبداد من أجل الاستقرار، وهى القاعدة القديمة التى استند إليها التعامل الأمريكى مع القاهرة، قد انتهت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة