مستشار البشير يتسلم مساهمات الجالية بمصر لدعم القوات المسلحة السودانية

تسلم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى الدفعة الأولى من مساهمات الجالية السودانية بمصر فى دعم القوات المسلحة السودانية، والتى تمثلت فى دعم عينى ومادى ساهم فيه رجال أعمال وسودانيون عاملين بالمنظمات الإقليمية والدولية بالقاهرة بجانب المجلس الأعلى للجالية والعاملين بالبعثة الدبلوماسية بالقاهرة وشركات خاصة وأفراد. وبلغت الدفعة الأولى من المساهمات النقدية نحو 21 ألف دولار و15 ألف جنيه مصرى، فيما بلغت المساهمات العينية نحو 2 طن من الأدوية ومثلها من الأغذية التى سيتم إرسالها إلى القوات المرابطة على الحدود.

أكد عثمان فى الاحتفال الذى أقيم بالسفارة السودانية بالقاهرة مساء أمس أن الشعب السودانى التف حول قواته المسلحة عقب الهجوم الغادر على منطقة هجليج، وكان يثق فى أنها سترد الصاع صاعين، مشيرا إلى أن هجليج كانت فاصلة بين الحق والباطل، وكانت ملحمة الشعب السودانى التى التف فيها حول قيادته، لافتا إلى أن قيادات الدولة كانت تقضى يومها بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لتتابع تفاصيل العمليات فيما كانت قيادة الجنوب مهترئة ومهزوزة مضطربة فى قراراتها وترددها وادعاءاتها، وتحقق النصر بفضل حسن القيادة والتدبير.

من جهته أشاد وزير الدولة بالتعاون الدولى أحمد كرمنو بمجهودات الجالية السودانية بمصر وقال إن عملها يؤكد أن الشعب السودانى لا ينفصل عن بلاده أبدا، وأن القيمة فى هذا العمل ليس فى قيمته المادية وإنما فيما افتعلت به الصدور من وطنيه منفعلة بما حدث من عدوان غاشم على البلاد، مشددا على أن الدولة لم تكن تحارب متمردين ولا خارجين عن القانون من أبناء السودان وإنما كانت تحارب دولة أجنبية من وراءها دول وهو ما كان يتطلب وضوح المواقف ولا يجوز معه الحياد، وقد أثبتت الجالية السودانية بمصر أنها غير محايدة تجاه وطنها.

من جهته أشاد كمال الدين حسن على سفير السودان بالقاهرة بالروح الوطنية للجالية السودانية بمصر، مشيرا إلى أن الاعتداء على هجليج كان الهدف منه إثارة الشعب السودانى ضد قيادته ولكن انفلب السحر على الساحر والتف الشعب حول قيادته، مؤكدا أن السودان بات يتقدم كل يوم عزة وكرامة وتنمية بفضل هذا التلاحم.

وقال حسن على: "إننا لا نستهدف مالا من هذه النفرة وإنما نستهدف إثارة الهمم ومخاطبة المشاعر الوطنية لدى الجالية التى كانت سريعة الاستجابة وكثيرة العطاء".

من جانبه قال مجد الدين عوض السيد رئيس الهيئة الشعبية لدعم القوات المسحلة بمصر أن التبرعات مازالت تتوالى وهناك تجهيزات لمستشفى ميدانى وأطقم من الأطباء والمعينات الطبية ستكتمل قريبا كما أعلن عن رقم على جميع خطوط التلفونات المحمولة بمصر لتلقى التبرعات حيث يقوم المتبرع بإرسال رسالة فارغة إلى الرقم 93407 للتبرع بثلاثة جنيهات فى كل رسالة.

وأكد المشاركون فى الاحتفال أن هجليج ستظل رمزا للوحدة والتضحية لدى الشعب السودانى واستنكر الحضور الحرب التى تقودها دولة الجنوب بالوكالة، مطالبينها بسحب قواتها من جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى داخل أراضيها وأكدوا أن السودان سيقدم الغالى والنفيس لتحرير كل شبر من أراضيه من دنس التمرد والعملاء.