دائما يخاف نجوم السينما والدراما من الوقوف على خشبة المسرح، لأنه يتطلب مهارات معينة ربما لا يمتلكها نجوم كبار إلا أن الفنانة شادية دخلت عالم المسرح عملاقة، حيث إن مسرحية "ريا وسكينة" التى أدت فيها شادية دور "ريا" كانت التجربة الأولى والأخيرة لها، وقد وقفت فيها شادية أمام عمالقة مسرح مثل سهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير، وكانت لها شخصيتها المميزة وبلغة المسرحيين كانت تعرف كيف تلقى بالإفيه وكيف "تفرش" الإفيه لزملائها وكان لها حضور طاغٍ على المسرح وكأنها وقفت من قبل عدة مرات.
وربما لا يعرف الكثيرون أن شخصية "ريا" رشحت لها نجمات كبار قبل شادية لكنهن تخوفن من الدور، ولكن شادية قبلته بمجرد القراءة الأولى للعمل وتحمست كثيرا للتجربة وكانت الفنانة شويكار هى المرشحة للوقوف أمام شادية فى دور "سكينة" إلا أن القدر جعل شويكار تعتذر وتحل بديلا لها الفنانة سهير البابلى لتصبح هى وشادية أنجح ثنائى مسرحى كوميدى.
ومن المعروف عن نجمتنا "شادية" أنها من النوع الخجول فى مواجهة الجمهور وهذا كان مصدر تخوف المخرج حسين كمال، ولكنها كانت مبدعة ورائعة كالعادة، ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد المنعم مدبولى والفنانة سهير البابلى واللذين أقرا بأنهما لم يريا جمهورا مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة، لأنه كان جمهور فنانتنا الجميلة الذى أتى من أجل عيونها ولم يتوقعوا من شادية هذا التألق الكوميدى الذى كانت فيه شادية على قدم وساق وكأنها نجمة مسرحية.
وبعد نجاح مسرحية "ريا وسكينة" واستمرارها لأكثر من ثلاث سنوات توالت على شادية العروض المسرحية، لكنها رفضت كل هذه العروض معللة ذلك الرفض بتشبعها من المسرحية ومن نجاحها ولعدم وجود نص فى قوة "ريا وسكينة" وفريق عمل منسجم مثلما كان متوفرا فى المسرحية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد الباسط
حبيبتى الى الابد