سفيرة باكستان بواشنطن: تصريحات بانيتا "غير مفيدة"

وصفت سفيرة باكستان لدى الولايات المتحدة أحدث انتقادات من وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا لإسلام آباد لفشلها فى التعامل مع الملاذات الآمنة للمتشددين بأنها "غير مفيدة" قائلة إنها ستزيد من صعوبة تضييق هوة الخلافات بين البلدين.

وقال بانيتا الذى كان يتحدث فى كابول الخميس، إن صبر الولايات المتحدة ينفد مع باكستان بسبب الملاذات الآمنة التى توفرها لمتشددين يقاتلون فى أفغانستان المجاورة.

وقالت شيرى رحمن فى بيان "إنها تضيف منعطفاً غير مفيد للعملية ولا تترك متنفسا يذكر لمن يسعون منا للخروج من الطريق المسدود".

وكانت تصريحات بانيتا من أعنف التصريحات التى يدلى بها مسئول أمريكى واصفا العلاقات المتوترة بين واشنطن وإسلام آباد.

وتحدث بانيتا فى العاصمة الأفغانية التى وصل إليها لإجراء محادثات مع قادة عسكريين وسط تصاعد العنف فى الحرب على حركة طالبان وموجة من الهجمات القاتلة منها غارة جوية لحلف شمال الأطلسى تردد أنها أسفرت عن مقتل 18 قرويًا.

وتحث الولايات المتحدة باكستان منذ فترة طويلة على بذل المزيد للمساعدة فى الحرب على المتشددين لكن العلاقات بين البلدين تعرضت لسلسلة من الانتكاسات منها ما نتج عن غارة أمريكية نفذتها واشنطن منفردة داخل باكستان لقتل أسامة بن لادن العام الماضى مما أحرج إسلام آباد.

وقال بانيتا الذى وصل الى كابول بعد يوم من تفجير نفذه متشددون وأسفر عن سقوط قتلى للصحفيين "من الصعب تحقيق السلام فى أفغانستان مادام هناك ملاذ آمن للإرهابيين فى باكستان".

وأضاف "من المهم أن تتخذ باكستان خطوات، أصبحت الملاذات الآمنة مبعث قلق متزايد وصبرنا ينفد".

ويعد تعاون باكستان حيويا بالنسبة للجهود الأمريكية لإعادة الاستقرار فى أفغانستان قبل سحب أغلب القوات الأجنبية المقاتلة من البلاد بحلول عام 2014، ولدى باكستان روابط تقليدية قوية مع حركة طالبان الأفغانية وغيرها من الجماعات المتشددة.

وقال القصر الرئاسى الأفغانى اليوم إن الرئيس حامد كرزاى سيقطع زيارته الرسمية إلى الصين بعد تقارير عن سقوط قتلى مدنيين فى غارة لحلف شمال الأطلسى بجنوب شرق أفغانستان وتفجير نفذه متشددون فى الجنوب.

وقال كرزاى، إن 18 مدنيا قتلوا فى غارة جوية قبل الفجر بإقليم لوجار أمس الأربعاء، وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إنها تحقق فى الواقعة.