نظمت رابطة شباب التغيير بمركز أبنوب، التابع لمحافظة أسيوط، مؤتمرا حاشدا لدعم الدكتور محمد مرسى دعت فيه عضوين لمجلس الشعب عن الحرية والعدالة، وبعض قيادات الجماعة الإسلامية والتيار السلفى، وعددا من السياسيين، بحضور عدد كبير من أهالى أبنوب.
فى بداية المؤتمر قال عبد العزيز خلف عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة: "إننا الآن بين خيارين بين الثورة وبين اللا ثورة، وبين الدكتور محمد مرسى السياسى المناضل ومرشح الثورة، وبين أحمد شفيق أحد أركان النظام السابق، ولكننا نثق فى قدرات هذا الشعب العظيم، الذى أبهر العالم بثورته، ولنختلف ما نشاء، لكننا الآن أمام أمر لا يحتمل التردد، كما أن سياسة الترهيب والتخويف بات الشعب المصرى لا يعترف بها، وكيف يثق الشعب فى رجل باع أكثر من 40 ألف متر لعلاء وجمال مبارك ليتقلد بعدها رتبة فريق".
وعن مدى قبوله لنتائج الانتخابات قال خلف "لو نجح شفيق ستكون هناك ثورة، وهذه الثورة ستكون ناتجة اعتراضا على نتيجة الانتخابات، ولكن اعتراضا على رجل قتل المتظاهرين، وكان آخر رئيس وزراء للنظام السابق".
وجدد خلف احترامه لكل المرشحين الخاسرين، لافتا إلى أن حزب الحرية والعدالة يحترم الجميع من يصوت لمرسى ومن لا يصوت لمرسى، ومن مع الإخوان ومن ضدهم.
بينما عقب أحمد عمران أحد قيادات حزب النور السلفى، على محاكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه، قائلا "هذه المحاكمة أشعرت الشعب المصرى بالذل والمهانة، والكل يعلم أن حجرات أمن الدولة والداخلية كانت مرتعا لارتكاب أكبر عمليات القتل والتعذيب"، مؤكدا أن العدل فى السماء، مطالبا قضاة المحكمة وحكام الأرض من الخوف من عدالة السماء.
بدوره قال محمود الضامر أحد قيادات الجماعة الإسلامية "الثورة المصرية محفوظة بإذن الله، لأن الذى أقامها وحرسها هو الله سبحانه وتعالى، والثورة ستبلغ غايتها، وكلما مكروا لإطفاء الثورة زادها اشتعالا، فحينما خططوا لموقعة الجمل كانت سببا فى بداية الثورة الحقيقية، كما أن هذا الحكم الأخير الذى جاء لقصد معين ضد الثورة كان سببا فى توحيد الصفوف وجمع الكلمة مرة أخرى".
وتابع الصامر "إن ما يحدث فى مصر الآن سبق وتنبأ به أحد الإخوة من الجماعة الإسلامية، حين رأى فى منامه حسنى مبارك مطروحا على ظهره، ويقف الإسلامبولى فوق ظهره، ووقتها فسر بعض الإخوة هذا بأنه دليل على قيام دولة إسلامية عقب انتهاء حكم مبارك".
وطالب القيادى الإسلامى، الأقباط بالتفكير جيدا قبل التصويت لشفيق، وأن يفكروا فى مصلحة الوطن وألا ينفذوا أوامر الكنسية العليا، وأن لا ينسوا من المسؤول عن تفجير كنائسهم وقتل شبابهم.
من جانبه أكد عبد الله صادق نصر عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، على وجود هجوم شرس على الإسلاميين وخاصة الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن البرلمان قدم فى 120 يوما ما لم يقدمه برلمانات سابقة طيلة 30 عاما، وكان من أهم ما قدمه البرلمان للشعب المصرى الحوالات الصفراء التى كادت أن تضيع مع الزمن بل مات أصحابها الحقيقيون وورثها أبناؤهم، كما أن البرلمان قدم أيضا مشروع الحد الأقصى والحد الأدنى، كما أن المجلس قام بإلغاء المستشارين فى الوزارات، والذين كانوا يحصلون على 18 مليار سنويا.
أما الداعية الإسلامى الشيخ محمد عبد اللطيف، فقد قال إن الشعب المصرى طيلة عمره معطاء ولكن عطاءه فى الماضى كان لحفنة وشرذمة آثروا أن تكون أصواتنا لمنفعتهم هم فقط، فاستفادوا وأفسدوا كل القطاعات فى الدولة، وأصبحت مصر تركة لهؤلاء، أما الآن فنحن ندعو للتصويت لرجل نحسبه على خير لا يعيدنا إلى النظام الماضى وحاشية المستفيدين الذين استغلوا أصواتنا كأداة للوصول إلى مرادهم.
الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية فى أسيوط قال إننا شئنا أم أبينا سندعم الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة، وذلك لا يعنى أن الإخوان لم يرتكبوا الأخطاء السياسية الفادحة فالإخوان فى الانتخابات البرلمانية فضلوا التحالف مع الأقباط والأحزاب الليبرالية ووضعوهم فى قوائمهم، وعندما ذهبنا لهم كجماعة إسلامية قالوا لنا أنتم قلة وأنتم قتلة وليس لكم رصيد فى الشارع، فتحالفنا مع السلفيين والآن يرون من يرد لهم الجميل الأقباط أم الأحزاب الأخرى، والتى منها الكرامة التى دخل من حزبها 6 أعضاء فى مجلس الشعب ضمن قوائم الإخوان.
وأعرب نصار عن صدمته الشديدة فيمن انتخبه ودعمه فى الجولة الأولى وهو عبد المنعم أبو الفتوح، بعد مطالبته، بتشكيل بمجلس رئاسى المدنى الثلاثى مع حمدين وخالد على، مؤكدا على أنه فى حال ما إذا أعيدت الانتخابات لن يدعمه، مشددا إلى أنهم يعملون لصالح أنفسهم ومصالحهم الشخصية فقط، لافتا إلى أنهم يمارسون الهرتلة السياسية بكل معانيها، متسائلا: فى أى نظام ديمقراطى عالمى يفرض صاحب الـ130 ألف صوت أوامره على من أخذ قرابة الـ6 ملايين صوت؟!.
بالصور.. مؤتمر حاشد لدعم مرسى بأسيوط.. ونواب الإخوان: نثق فى ضمير الشعب المصرى والمتحدث باسم الجماعة الإسلامية يؤكد: لو أعيدت الانتخابات لن أصوت لأبو الفتوح
الجمعة، 08 يونيو 2012 02:01 م
جانب من المؤتمر