طالب الدكتور سيد القمنى المحامين المصريين الليبراليين بأن يشعروا أن دماء المفكر الراحل فرج فودة مازالت تصرخ وتطالب بأخذ حقها ممن حرض على إزهاقها، وأن يطالبوا بإعادة التحقيق فيها، خاصةً أن التحقيق فيها أجرى مع القاتل فقط، دون من حرض عليه هذا الفعل المشين، مؤكدًا أن هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم.
وشدد "القمنى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه على المثقفين والليبراليين والوطنيين أن يذكروا "فودة" بكل اعتزاز وفخر، وأن يعيدوا له حقه بأنه أول شهيد لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وأن بذور فكره التنويرى هى التى أنبتت الخضار فى ميدان التحرير، وأنه أول شهيد حقيقى للثقافة الحرة، لأنه دفع دمه ثمنًا لها، مؤكدًا أن دم "فودة" سيظل معلقًا فى رقبة القضاء المصرى والسياسيين حتى يعيدون له حقه.
وقال "القمنى"، كنت أتمنى أن يكون "فودة" بيننا اليوم، ففى زمنه كان مناضلاً حقيقًا ضد التيارات الظلامية، وكان يتميز بحضور ورده السريع الثورى، والذى لا يحتاج إلى عودة إلى المراجع، إضافة إلى أن لديه كاريزما قوية، ولهذه الأسباب قتل، لأنه كان قادرًا على تعريتهم، وكانوا خائفين من مستقبله القيادى الرائع، ولحيازته على الأمور وعلمه ومعرفته وشخصيته وقدرته على المحاورة والمناظرة بلا نظير، كل هذا أدى أيضًا لاغتياله بالرصاص مبكرًا.
وأكد "القمنى" أنه لا يفرق بين أحدٍ من التيارات الإسلامية، لأن الأيديولوجية التى يعتمدون عليها واحدة، وهى "نحن الصح والآخر كافر وباطل يجيب إزالته"، ويلجأون لكل السبل والوسائل حتى "يكرهون فيك أهلك"، ويتهمون بالعمالة، ويشهد الله أننا لم تلوث أيدينا بأموال الخليج أو الغرب من أى دولة أخرى، مشيرًا إلى أنه ما زال محتفظًا بصورة "فودة" فى محفظة نقوده حتى يومنا هذا، والتى لم يضع فيها صورة لأولاده.
وأوضح "القمنى" أن هناك العديد من أعمال "فودة" تظل حتى يومنا هذا، ولأعوام قادمة، مرجعًا مهمًا جدًا لا غنى عنها، ومنها كتاب "الحقيقة الغائبة"، وكتاب "قبل السقوط" الذى يعد أهم كتاب ينبغى العودة إليه فى كل وقت وحين.
موضوعات متعلقة
بالفيديو..مفارقات فى حياة فرج فودة من القلم إلى الرصاص
"مجاهد": سنحتفى بفرج فودة عقب الانتخابات وسننشر أعماله
فى ذكرى "فودة".. مثقفون: لا نتمنى عودة عمليات التصفية الجسدية
"الحقيقة الغائبة" كتاب لفرج فودة طالب بالاجتهاد أسوة بـ"ابن الخطاب".