أكدت المستشارة الخاصة لمنظمة العفو الدولية "دوناتيلا روفير" أن سوريا تشهد يوميا وقوع جرائم ضد الإنسانية، مطالبة بتحويل الأوضاع فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى يتم محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم.
وقالت روفير - فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية اليوم الجمعة -: "ما يحدث فى سوريا يعد جرائم ضد الإنسانية.. وأعتقد أن الوقت قد حان للمجتمع الدولى كى يتوقف عن الكلام ويتحرك لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد النظام السورى"، مضيفة "من الضرورى أن يتم تحويل الأوضاع فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى تتم معاقبة كل من قام بجرائم ضد الإنسانية وتقديمه إلى العدالة".
وأوضحت أن منظمة العفو الدولية ليس لها أى صلاحية تمكنها من عمل تحقيقات حول مجزرة "القبير" التى قامت بها قوات الجيش النظامى منذ يومين، مشيرة إلى أن بعثة المراقبين لن تتمكن من الوصول إلى القرية للتأكد من عدد قتلى المجزرة.
وطالبت روفير المجتمع الدولى بأن يعطى لجان المراقبة الدولية الصلاحيات لاتخاذ قرارات تمكنهم من إثبات حالات العنف التى يتعرض لها الشعب السورى، وأن يستطيعوا التحقيق أيضا فى جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها زارت سوريا لشهرين، حيث قامت بالتحقيق فى الانتهاكات التى يقوم بها الجيش والشبيحة ضد الشعب السورى فى مناطق مختلفة من الشمال والجنوب فى سوريا، لافتة إلى أن الجميع ينبغى أن يتحدث الآن عن إخفاق المجتمع الدولى فى القيام بما هو صائب حيال النظام السورى وقوات أمنه التى تقوم بجرائم ضد الإنسانية.
وشددت على أنه فى مختلف المناطق التى تمكنت من العمل فيها وجدت أن معظم الإساءات ضد المدنيين تمت من قبل قوات الجيش التابعة للنظام السورى، لافتة إلى أن قوات الجيش والشبيحة يطلقون الرصاص بشكل عشوائى ومكثف على المظاهرات السلمية.
