أيمن جمال مشيمش يكتب: الإسلام أسمى وأكبر من الفرد والجماعة

(أقسم بالله العظيم أن الإسلام أسمى وأكبر وأعظم وأعلى وأغلى وأرقى وأهم من الفرد والجماعة... ومن السياسة والاقتصاد ومن الثورات والثروات ومن الفوز والهزيمة ومن الحكم والسلطة ومن الدنيا وما فيها.

الإسلام دين أبدا لن يضيع لأنه لا يرتبط بوجود أفراد أو جماعات .. لا يتعلق بحكم أو منصب... لا يتعلق بحياة أفراد أو مماتهم ... الإسلام باق وخالد لأن الله هو من تعهد بحفظه وبقائه... قالها الله تعالى فى محكم آياته بسم الله الرحمن الرحيم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا).

إذا فالإسلام دين الله وشريعته فى الأرض بقاؤه ليس مرتبطا بأحد وإن كان لوجوده أن يتعلق بمخلوق فكان أولى له أن يتعلق برسول الله- محمد صلى الله عليه وسلم.. وصحابته الكرام.. فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصديق أبو بكر ... والفاروق عمر.. وعثمان بن عفان وعلى كرم الله وجهه ومن بعدهم عمرو بن عبد العزيز وهارون الرشيد وغيرهم من خلفاء الإسلام ولكن الإسلام بقى وسيبقى خالدا... أكتب مقالى هذا بعيدا عن الأجواء الانتخابية الدائرة حاليا، ومؤكدا أنى لم أقصد مهاجمة الإخوان أو انتقادهم ولكنى متعجب من بعض رجال الدين الذين ملأوا الدنيا بالفتاوى التى ملأت الدنيا ضجيجا لدرجة أن بعضهم ذكر أن من ينتخب أحمد شفيق فقد أثموا ووجبت عليهم التوبة.. ورغم أننى لم ولن أؤيد مرشح النظام السابق إلا أن استخدام الدين فى لعبة الانتخابات وخداعها وبلائها وقذارتها، إنما هو دليل على جهلنا بالدين والدولة وهذه اللعبة الانتخابية التى استبيحت فيها كرامة الأفراد وخلقهم، بل هو دليل على مدى إهمالنا فى حق ديننا وانتقاصا من قدره....أذكر هؤلاء بأن الله وحده هو من يحفظ الإسلام وأن انتشار الإسلام وإعلاء كلمة الله ليس مرتبطا بحكم أشخاص وجماعات إنما متعلق بنفوس ذكية وضمائر طاهرة ... تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة... إن الإسلام يجب أن يبقى بعيدا عن كل وسائل الألاعيب الانتخابية... فالإسلام أكبر من أن نجعله أداة ضغط أو جذب لأصوات للوصول إلى حكم زائل وكرسى لم ولن يدوم لأحد... أقولها كلمة قوية صادقة... إن الإسلام يجب أن يبقى هو الهدف الأسمى الذى يجب أن نسعى إليه وأن نحافظ عليه... فالله أكبر والعزة لله ولإسلامنا.. ولتبقى مصرنا مصيرنا.