أحمد صبرى عنتر يكتب: فين أيامك يا ريس؟

"فين أيامك ياريس".. هذه الكلمة ترددت بكثرة فى الأيام السابقة هى وبعض الكلمات مثل "أنا كرهت الثورة" و"ياريتك ترجع ياريس" و"ولا يوم من أيامك ياريس" هذه الكلمات ترددت من بعض البسطاء، والذين ضاق بهم الحال مما يرونه فى هذه الأيام.. أتباع وأعوان المخلوع الذين يعملون بكل إخلاص للمخلوع فى جميع المؤسسات.

استطاعوا أن يجعلوا الناس تندم على هذه الثورة من خلال التحكم فى الاقتصاد والأمن والإعلام، والذى مازال تحت سيطرة أعوان وزبانية مبارك الذين يعملون بكل جهد وإخلاص له لإجهاض هذه الثورة، وإعادة عصر المخلوع من جديد ليحكمنا ليس بشخصه، إنما بشخص أحد المخلصين له.. يسعون جاهدين لخلق الصراعات بين أبناء الوطن الواحد، حنى يتمكنوا من تنفيذ خططهم الإجرامية ضد الشعب المصرى الذى ضاق به الحال، وأصبح يذوق الأمرين من رجال المخلوع.. ووصل ببعض المصريين الحال للندم على هذه الثورة، ووصل بآخرين الحال لسب ولعن اليوم التى أتت فيه الثورة ومن فعلها، ويتمنون أن يعود المخلوع من جديد لما يرونه من انهيار لهذا البلد، وهم يعلمون أن عودة مبارك دمار علينا، إلا أنهم لم يروا اختلافا كثيرا بين العهد القائم وبين العهد السابق، بل ويظنون أن العهد البائد هو أفضل بكثير من الآن.. هكذا وصل الحال بالمواطن البسيط الذى ضاع وسط هذه الخلافات الطاحنة بين أبناء الوطن الواحد وبين الذين يمسكون بزمام الأمور فى بلدنا.

المواطن البسيط يرى أن هذه الثورة جاءت خرابا عليه، ونحن السبب فى ذلك، لأننا جعلنا همنا الأكبر مصلحتنا الشخصية والحزبية.. أصبحنا نتمزق ونتفرق.. وفى المقابل المخلوع وأعوانه يجتهدون ويعملون بكل إخلاص لإجهاض ثورتنا التى أصبحت فى الإنعاش.. والسبب نحن، لأننا تراجعنا عن استكمال الثورة.

لذلك نرى الآن من انتكس وأصبح يقول ويتمنى "فين أيامك ياريس".