مدون مصرى للموندو: الثورة مدعمة من نصف المصريين ولا أحد يستطيع توجيهها

الخميس، 07 يونيو 2012 05:13 م
مدون مصرى للموندو: الثورة مدعمة من نصف المصريين ولا أحد يستطيع توجيهها المدون المصرى محمود سالم
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمود سالم، المدون المصرى والناشط والكاتب، فى مقابلة مع صحيفة الموندو الأسبانية، إن "معركة الانتخابات الرئاسية خاسرة، والمرشحون لديهم جميع الأسلحة، ولكننا سنستمر فى الكفاح حتى نحقق مرة أخرى ما حققناه من قبل".

وردا على سؤال عن الوضع السياسى والاجتماعى الذى تعيشه مصر قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، قال إن "المظاهرات التى نراها هذه الأيام فى التحرير ليست بالضرورة نتيجة لخيبة أمل المصريين، وفى رأيى فإن الثوار سيكونون أفضل القادة من المرشحين الحاليين، ولا أنصار شفيق ولا أنصار مرسى يشكلون أغلبية، ولكن وضع مصر أصبح مثيرا للجدل ولكن سيكون هناك المزيد من الخيارات.

وأشار سالم إلى أنه لا يشعر بخيبة أمل ولكنه غاضب جدا من أبناء وطنه، قائلا، إن "50% من المصريين كانوا يتفقون مع أفكارنا، ولكن المشكلة هى أنه لم يكن هناك مرشح مناسب، فنحن مكثنا 30 عاماً فى ظل نظام مبارك والثورة حدثت فى عام واحد، لذلك فلا تزال تحتاج إلى مزيد من الوقت، وأنا حقا لست قلقا، ومقتنع بأن حظنا سىء وإننا وقعنا فى فخ الآن ولكن المستقبل لنا.

وأضاف أن "ما يشغلنى الآن هو الوضع الاقتصادى، خاصة أنه يزداد سوءا على مر السنين، ولكن إذا لم يحدث تغيير وتطور واضح فى الحالة الاقتصادية خلال 20 عاما سيزداد الأمر سوءا، ولكن على المصريين أن يتحدوا كأمة واحدة، مضيفا أنه فى حال فوز شفيق فأعتقد أن جميع المصريين، خاصة الذين كانوا فى ميدان التحرير فى الثورة الذين أسقطوا الديكتاتور الكبير سينزلون إلى الشوارع للاحتجاج، مهما يكن أنصار شفيق هم 3 ملايين من المصريين فقط ولا يعدون بشىء بالمقارنة مع 80 مليون شخص".

وأكد سالم أن "من قام بالتصويت إلى شفيق هم أعضاء الحزب الوطنى السابق، وهم يعدون أكثر من مليونى شخص، وعائلته وأصدقائه، أما الباقى فهم من المصريين الذين أصيبوا بخيبة أمل وعدم وجود خيارات أخرى بالنسبة لهم، ومن قام بالتصويت للعودة إلى الاستقرار فأى مرشح من الموجودين يستطيع الإصلاح وحل مشكلة مثل الأمن وإعادة الاستقرار ولكنهم غفلوا عن الوضع الاقتصادى فكيف سيكون هناك أمن والوضع الاقتصادى يزداد سوءا".

ولفت سالم إلى أنه لم يشعر على الإطلاق بأى قلق تجاه قضايا مثل حرية التعبير وحقوق المرأة فى البرلمان بوجود الأغلبية من الإسلاميين أو وجود مرسى كرئيس للبلاد، قائلا إنهم يتبعون الإسلام، ولكن لابد من أن القانون يتضمن منح حقوق الإنسان.

ولعلاج المشكلة التى تواجه مصر فى الوقت الحالى، لابد من معرفة أن مصر بحاجة إلى 10 سنوات حتى تتحسن الأمور، ومن أهم الأشياء التى لابد من البدء بها هو تغيير الشرطة لوضع حد للفساد، وإذا اتبعنا نفس عناصر النظام القديم فلن يحدث أى تغيير.

وبعث سالم رسالة إلى النظام السورى قائلا، إن الحل الوحيد هو إتباع الصبر، وإزالة رأس النظام الديكتاتورى هو الشىء الذى سيساعد على التئام الجروح، خاصة أن مصر وسوريا تعيشان منذ عقود كثيرة فى ظل الديكتاتورية، وجميع العقبات التى يعيشونها الآن مجرد عقبات مؤقتة، لذلك لابد من التحلى بالصبر وأن تبقى قوية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة