د. رضا عبد السلام

"صباحى" "أبو الفتوح"...أن تأتيا متأخرين خيراً من ألا تأتيا!!

الخميس، 07 يونيو 2012 10:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزى القارئ، أعتقد أنك تتفق معى على أن ردة الفعل التى ملأت شوارع وميادين مصر عقب صدور الحكم فى قضية القرن خير برهان على شعور الجميع بأن ثورة مصر فى خطر كبير. نعم... الثورة فى خطر، ويوشك أعداء الثورة على وأد حلمنا بمصر جديدة نظيفة من دنس الفاسدين وجور الظالمين!
ما الحل إذاً؟!
لقد واصل مرشحو الرئاسة أنانيتهم، بعد أن أوشكوا على إضاعة حلمنا برئيس يعكس طموحات الثورة. لولا الأنانية وتقديم الذات لاجتمع كل من أبو الفتوح وصباحى ومرسى قبل الانتخابات ولشكلوا مجلساً رئاسياً، عندها كانت الانتخابات ستحسم من الجولة ألأولى ولما دخلنا فى هذا الطريق المسدود.
توقعنا بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى شعور هؤلاء المرشحين بالمسئولية تجاه الأم مصر، وتقديمها على أنفسهم، ولكنا تبارى كل مرشح (وخاصة أبو الفتوح وصباحى) فى رفض الجلوس مع الإخوان لوضع تصور أو تكوين تحالف يضمن إنقاذ الثورة من المتربصين بها.
السيد صباحى، السيد أبو الفتوح، لقد فاجأنا حصولكما على تلك النسبة من الأصوات، وكنا فى غاية السعادة والحزن فى آن واحد، سعدنا بأن شعب مصر حى ويدرك أن هناك ثورة وأنكم كنتم ممثلين لها، ولكننا حزنا لأننا لم نراكم فى مرحلة الإعادة، ازداد حزننا وخيبة أملنا عندما رأيناكم تعلنون عن رفضكم مناصب مع الإخوان. هل القضية قضية مناصب أوتوزيع عطايا، القضية أكبر من هذا يا سادة. أنتم تعلمون أنه باتت لديكم قاعدة طيبة من الناخبين. هذه القاعدة تعيش الآن فى حيرة، بل قرر أغلبها العزوف عن التصويت فى الإعادة. هل هذا يرضيكم؟! هل هذا هو منطق الثوار؟! ألا تفسحون بهذا العزوف الطريق لفلول النظام البائد لملء الفراغ والعودة من جديد؟!
كنا نعتقد أنكم تضعون مصر أولاً على رأس سلم أولوياتكم، ولكن يبدو أن الجميع قد اتفق على القضاء على الثورة.
يا سادة، أنا أتفق معكم تماماً على أن أداء الإخوان خلال الأشهر الماضية كان مخيباً للآمال، بل ومحبطاً، ولهذا لم يحصلوا على النسبة التى سبق وأن حصلوا عليها فى انتخابات البرلمان، ولكن هل الحل عندما يصاب أحد أصابعى أن أبادر بقطعه أم أفكر فى العلاج أولاً.
السيد صباحى السيد أبو الفتوح، أن تأتيا متأخرين أفضل من ألا تأتيا. لم يعد يكفينا خروجكما إلى الميادين، نريد ترجمة هذه المشاعر إلى أفعال حقيقية. الثورة فى خطر، وقد زاد هذا الخطر، بل انكشف الحجاب بعد الحكم الأخير. نرجو أن تبادروا بالجلوس مع الإخوان ووضع النقاط على الحروف، والتوصل إلى تعهدات تعلن على الشعب من الآن، بحيث يلتزم بها الجميع وفى مقدمتهم الإخوان. ولكن أن نسلم مصر مرة أخرى لزبانية نظام مبارك، فهذه جريمة سيحاسبكم عليها شعب مصر بل وسيحاسبكم التاريخ عليها. والله أعلم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة