رئيس البرلمان الأوروبى: مصر لديها مقومات تؤهلها لتكون قوة بالمنطقة

الخميس، 07 يونيو 2012 10:08 ص
رئيس البرلمان الأوروبى: مصر لديها مقومات تؤهلها لتكون قوة بالمنطقة رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولز
بروكسل (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولز على أن مصر دولة تتوافر لديها العديد من مقومات النجاح، حيث تتمتع بالموارد الطبيعية والبشرية التى تؤهلها لكى تكون قوة اقتصادية فى المنطقة.

وقال "شولز" إن مصر بحاجة فى الوقت الراهن إلى إعادة تنشيط السياحة واستعادة الأمن حتى يمكن وضع الآلية المناسبة لمزيد من التعاون المشترك فى مجال السياحة وتشجيع الأوروبيين على السفر والسياحة، ونوه إلى أن آفاق التعاون مع مصر كثيرة و متعددة، لاسيما فى مجال الاستثمار فى تطوير البنية الأساسية لقطاع مياه الشرب، وتابع "أعرف الكثير من المستثمرين المستعدين لإدارة حوار مع مصر حول إدارة قطاع المياه والاستثمار فى هذا القطاع لاسيما وأن مدينة القاهرة التى تكتظ ب 22 مليون مواطن بحاجة إلى تطوير البنية الأساسية لهذا القطاع الحيوى".

وأضاف: فى أعقاب الانتخابات الرئاسية سيكون لدينا شريك يمكن الحديث إليه، لافتا إلى انه ليس من المفيد أن يتم "باسم الثورات" تقليص المساعدات المخصصة لدول الجنوب بناء على نصائح من وزير خارجية أو وزير مالية هذه الدولة الأوروبية أو تلك.

ولفت إلى انه من المهم أن تتفهم الدول الأوروبية أن لهذه الشعوب طبيعة خاصة يجب أخذها بعين الاعتبار واحترام اختيار شعوب المنطقة لمن يمثلها وأن يتم التعامل معه على قاعدة من الاحترام والانفتاح والحوار الصريح والاستماع إلى ما يقدمه من اقتراحات، بعيدا عن سياسة إسداء النصائح أو إعطاء الدروس.

واعتبر شولز أن قطاع الزراعة يعد من المجالات الهامة التى يمكن أن يكون قاعدة جيدة للتعاون المشترك بين شمال وجنوب المتوسط بحيث تستطيع شعوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط تحقيق الاكتفاء الذاتى وأن تلبى منطقة الساحل بأكملها احتياجاتها من المواد الغذائية، مشددا على أن تنمية الجنوب سوف تساهم أيضا فى وقف تدفق المهاجرين إلى الدول الأوروبية من جهة و داخل الدول العربية نفسها من جهة أخرى حيت يضطر السكان إلى النزوح من المناطق المحرومة إلى المدن الكبرى.

وأوضح شولز أن السياسة الجديدة المدرجة الآن فى جدول أعمال المجموعة الأوروبية هى أن القرارات الخاصة بدول الجنوب لن يتم اتخاذها على ضوء ما سيقوله رؤساء الدول أو كبار المسئولين، وإنما وفقا لما يقدمه الخبراء من تقارير على أرض الواقع سواء من جانب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أو صندوق النقد الدولى أو وفود الاتحاد الأوروبى الموجودة فى هذه الدول حتى يمكن تحديد الأولويات والمشاريع وتصويب الاستثمارات نحو المجالات الحيوية التى يمكن أن تلبى الاحتياجات الأساسية للشعوب وتستجيب إلى تطلعاتها فى حياة إنسانية كريمة.

ولفت إلى أن التحولات التى تشهدها الآن دول المنطقة العربية لايمكن أن تفضى إلى الديمقراطية المأمولة ما لم يتحقق الاستقرار المنشود.واستشهد فى هذا السياق بما حدث فى ألمانيا فى عام 1945 فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية..وقال "ما كان للألمان أن يؤمنوا بالديمقراطية لو لم تكن مرتبطة بمشروع مارشال التنموى، فالديمقراطية كانت تعنى بالنسبة لهم حياة أفضل وهو ما ينطبق أيضا على الدول العربية التى تشهد تحولات جذرية حيث تحتاج بدورها إلى الأمل الاجتماعى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة