كثيرا ما يشعر الشخص بثقل جفونه وإرهاق العين مع شعور بثقل الجفون ووجود احمرار بالعين كثيرا ما تنتهى هذه الأعراض بغلق العين عند الشعور بالإجهاد، ويشعر بالارتياح عند غلق العين ويبدأ يوم جديد وتعود الأعراض فى اليوم التالى من جديد، وتتعدد أسباب الشعور بالإرهاق المزمن مع احمرار العين، وذلك نتيجة الإصابة بمراض تصيب الجفون أو سطح العين، وبالنسبة للجفون فكثير من أصحاب البشرة الدهنية تتكون قشور عند حافة الجفن بقاعدة الرموش، وتساهم هذا القشور فى انسداد القنوات الدهنية بالجفن والتى تساهم فى تكوين الدموع، وينتج عن ذلك جفاف مزمن مع احمرار بالعين والتهاب بحافة الجفن تؤدى أيضا إلى احمرار مزمن بالجفن وقد يأتى الشعور بالإرهاق المستمر نتيجة ارتخاء العضلة الرافعة للجفن، ويشخص ذلك بدقة بملاحظة ارتفاع الحاجب فوق الجفن الضعيف، وذلك فى محاولة لرفع الجفن باستخدام عضلة الجبهة مما يسبب حدوث تجاعيد فى الجبهة ويعرف ذلك عند إصابة الجفون بصاحب النظرة المندهشة طول الوقت، حيث يقوم الشخص برفع الحواجب لا إراديا طول اليوم مما يسبب فى الشعور بالتعب والإرهاق آخر اليوم مع الرغبة الشديدة فى غلق العين والنوم فى محاولة لإراحة عضلة الجبهة المنقبضة، أما بالنسبة لسطح العين فيتسبب جفاف سطح العين مع قلة إفراز الدموع فى أعراض مزمنة، تتمثل فى الشعور بجسم غريب مع احمرار مزمن وزيادة إفراز الدموع.
أما بالنسبة للنصائح العامة للعلاج فى حالة التهاب حافة الجفن نتيجة تراكم المواد الدهنية فننصح بعمل كمادات ماء ساخن باستخدام فوطة حمام صغيرة على العين لمدة 5 دقائق مع الاحتفاظ بحرارة الماء على أن يتم دعك حافة الجفن بطرف الفوطة المبللة لإزالة الرواسب والدهون الذائبة وتفتيح مسام الجلد لنسمح له بالتنفس واسترجاع الوظيفة فى تكوين دموع سليمة تغذى سطح العين بدون شوائب.
وفى حالات الالتهابات الشديدة نستخدم مع كمادات الماء الساخن شامبو الأطفال لتنظيف المسام وإزالتها بالفوطة المبللة بالماء الساخن وعند تشخيص ارتخاء الجفون الناتج عن ضعف العضلة الرافعة سيكون الحل فى هذه الحالات جراحة تقوية العضلة لإرجاع الجفن إلى مكانه الأصلى والاستغناء عن تدخل عضلة الجبهة فى رفع الجفن الضعيف، ويؤدى ذلك إلى تحسن كبير فى الأعراض ويلاحظ بعودة الحاجب لمكانة الطبيعى فوق العين.
أما بالنسبة لجفاف سطح العين والذى يكون ملحوظا فى السيدات فعند بوادر انقطاع الدورة نتيجة الخلل فى الهرمون لدى المرأة ويعالج بإعطاء المريضة قطرات مرطبة تختلف لزوجتها حسب شدة الحالة وتستخدم بشكل مستمر، وقد يلجا الطبيب المعالج إلى وضع سدادات من السليكون بالقنوات الدمعية للحفاظ على الدموع القليلة على سطح العين أطول فترة ممكنة، كما ننصح باستخدام النظارات الشمسية المغطية للعين من الجوانب أيضا لتقليل تبخر الدموع ويعطى الطبيب المعالج بعض الأدوية عن طريق الفم، والتى تساهم فى زيادة إفراز الدموع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة