دراسة أجنبية: شعارات الخطاب السياسى للنظام السابق بعيدة عن الواقع

الخميس، 07 يونيو 2012 09:02 م
دراسة أجنبية: شعارات الخطاب السياسى للنظام السابق بعيدة عن الواقع غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى دراسة تقترح طريقة جديدة لقراءة الخطاب السياسى العربى، صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، الترجمة العربية لكتاب "الديمقراطية فى الخطاب السياسى المعاصر)، من تأليف "ميشيل دوريتشر دون" ومن ترجمة الدكتور عماد عبد اللطيف.

ويتناول الكتاب مشكلة الديمقراطية فى الشرق الأوسط عامة وفى مصر بصفة خاصة، حيث ترى الكاتبة مشكلة الديمقراطية بلغة الخطاب، على سبيل المثال شعارات انتشر استخدامها مؤخرا مثل الشفافية والديمقراطية، وكيف أنها بعيدة كل البعد بين نطقها وتطبيقها، حيث تظهر ضعيفة وفاترة، بل وبعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقى.

الكتاب يقع فى 251 صفحة من القطع الكبير، وعلى مدار ستة فصول، يتناول الكتاب نبذة عن سياق الخطاب والبيانات والمناهج ثم توضح المؤلفة الأساس النظرى لطريقة البحث التى استخدمتها ويشمل أعمال المنظرين الأساسيين الذين اعتمدت عليهم مع تعريف للأدوات اللغوية الأساسية التى استخدمتها فى التحليل، حيث تتحدث عن (الكلام السياسى بوصفه خطابًا وسيطًا)، بعد ذلك تتحدث عن تحديد السياق المحيط بالخطاب، ثم يأتى الفصل الرابع بعنوان (هويات تحت الإنشاء)، والفصل الخامس بعنوان (تعزيز علاقات: وتحديها)، أما الفصل السادس والأخير بعنوان (الخطاب الذى لا يقاوم) ثم تستعرض المؤلفة مراجع البحث.

قامت مؤلفة هذا الكتاب بدراسة خلصت منها إلى أن الخطاب السياسى العربى هو نتاج تفاعلات اجتماعية من شأنها تعزيز تقدير المرء للخطاب، ويبرهن الكتاب على أن الخطاب السياسى يقبل أن يطبق عليه منهج مركب من البحث الإثنوغرافى فى جماعات الممارسة والتفاعلات الاجتماعية التى أنتجت نصًا (ما كان يحاول هؤلاء الذين أنتجوا النصوص إنجازه) مع فحص الإستراتيجيات والأدوات اللغوية الموظفة فى النص (كيف ينجز منتجو النصوص أهدافهم عبر اللغة)، فالكثير من عمل الخطاب العام يؤدى بواسطة المشاركين أنفسهم ولصالحهم وبدون وضع هذا فى الاعتبار فإنه من السهل الوقوع فى حيرة إزاء النصوص وقراءتها بشكل خاطئ، لذا فإن هذه الدراسة التحليلية تساعدنا على فهم أكبر و أعمق للخطاب السياسى.

والكتاب من تأليف الدكتورة ميشيل دون، وهى باحثة فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى ورئيسة تحرير "نشرة الإصلاح العربى"، وحصلت على الماجستير والدكتوراه من جامعة جورج تاون، حيث تعمل أستاذًا مساعدًا للدراسات العربية، وقد شغلت وظائف عديدة باعتبارها متخصصة فى شئون الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض.

تهتم بحوثها بمجالات عديدة منها الإصلاح السياسى والاقتصادى، والسياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط، ولها بالإضافة إلى الكتاب المترجم كتاب بعنوان "مصر كدولة محورية فى العالم الإسلامى" 2006.

أما المترجم فهو الدكتور عماد عبد اللطيف مدرس البلاغة وتحليل الخطاب بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة، درس بجامعة القاهرة وجامعة لانكستر الإنجليزية، حصل على العديد من الجوائز مثل جائزة دبى الثقافية للحوار مع الغرب، جائزة جامعة القاهرة لأفضل رسالة دكتوراه، جائزة طه حسين فى الدراسات اللغوية والنقدية فى مصر والعالم العربى، حاضر فى جامعات مصرية وبريطانية ونرويجية، له عدد من الكتب والمقالات الأكاديمية بالعربية والإنجليزية، منها "لماذا يصفق المصريون؟" مدخل إلى التحليل البلاغى للخطاب السياسى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة