خبراء: 20% من العناية المركزة بمستشفيات الحكومة مغلقة لنقص الممرضات

الخميس، 07 يونيو 2012 12:25 م
خبراء: 20% من العناية المركزة بمستشفيات الحكومة مغلقة لنقص الممرضات صورة أرشيفية
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت الجمعية المصرية للرعاية الحرجة وطب الطوارئ، بالتعاون مع الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات برنامج التعليم المستمر لتطوير أداء الأطباء فى مراكز الحالات الحرجة بالمستشفيات والذى يهدف إلى تدريب الأطباء يومان كل شهر لمده 9 أشهر.

وكشف الدكتور عاصم عبد الرازق، رئيس الجمعية المصرية لطب الحالات الحرجة أن 20% من غرف العناية المركزة بالمستشفيات الحكومية مغلقة بسبب العجز فى أعداد الممرضات، وقال: "الممرضات المصريات يحتاجون إلى برامج تدريبية فى التعامل مع المرضى، خاصة أنهن الأكثر جلوسا مع المريض، كما أن نقصهن يؤدى إلى غلق 20% من غرف الرعاية، رغم قلة عدد أسرة الرعاية فى مصر".

وأضاف أن العالم يتقدم بشكل كبير فى علم الحالات الحرجة، وأننا فى حاجة لرفع مستوى طبيب العناية المركزة حتى يستطع أن ينهض بالمريض من المرحلة الصحية الحرجة، لافتا إلى أن هناك انخفاضا فى عدد الأسرة والتى تتراوح ما بين 5000 إلى 7000 سرير، وكذلك نقص فى أعداد الممرضات، حيث يجب أن يكون هناك ممرضة لكل مريض، وهو ما لا يمكن تحقيقه فى مصر.

ويهدف برنامج التعليم المستمر تمكين الأطباء، من التغلب على مشاكلهم ، فى ظل معاناة حجرات الرعاية المركزة فى مختلف المستشفيات بمحافظات مصر من العديد من المشاكل التى تعوق العاملين فيها من تقديم خدمة صحية متميزة، فضلا عن صعوبة الحالات المرضية والتى تحتاج إلى ما بين 6 إلى 8 ساعات للتعرف على سبب الأزمة الصحية.

وقال الدكتور حسن خالد أستاذ القلب والحالات الحرجة بالقصر العينى أن البرنامج يسعى إلى تدريب أطباء الرعاية المركزة فى سرعة التعامل مع مريض الحالات الحرجة، للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية لمرضى الحالات الحرجة لافتا إلى أن تخصص العناية المركزة يتحسن يوم بعد يوم وأنها تحتاج إلى الكثير من المتطلبات، أهمها العنصر البشرى، القادر على متابعة التطور الطبى، مما يتطلب ضرورة وجود عنصر بشرى لديه القدرة على متابعة التطور العالمى.

وأضاف أن هناك تزايد حالات المرضى المحتاجين إليها وعلى قائمتهم مرضى القلب والأوعية الدموية والتى تمثل 50% من المرضى يليهم مرضى الكبد، ثم الكلى، مشيرا إلى أن المئات من الأطباء الرعاية يريدون الحصول على تدريبات مهنية لتطوير آدائهم لكنهم غير قادرين على الوصول للمكان الذى يمنحهم هذا التدريب.

من جانبه أوضح الدكتور محمد إسماعيل الصعيدى أمين عام الجمعية المصرية للرعاية المركزة نحتاج إلى تدريب الأطباء والممرضين حول الاشتراطات السليمة للعمل داخل العناية المركزة، فضلا عن توعية المواطنين بأهمية الرعاية المركزة فى سرعة إنقاذ أصحاب الحالات الحرجة، وطالب بتبنى يوم مصرى للرعاية المركزة لتعريف المواطنين بهذا التخصص وأهميته والاشتراطات الصحية للدخول إليه.

واتهم إسماعيل وزارة الصحة بالتقصير فى تدريب الممرضين والممرضات على التطورات الحديثة فى مجال الطب، خاصة وان الوزارة لم ترسل اى بعثات للخارج لتطوير الأداء والتعرف على كيفية استخدام الأدوات الطبية الحديثة مؤكدا على ضرورة تغيير ثقافة المجتمع فى النظر إلى الممرض على انه اقل شأنا من الطبيب رغم ان الطبيب والممرض والفنى هما عناصر العمل بالرعاية وبدون اى احد منهم لا يمكن تقديم الخدمة الصحية

بينما طالب الدكتور يحى خاطر رئيس الجمعية المصرية لأطباء التخدير، شركات الأدوية أن تقوم بدورها الوطنى فى تدريب الأطباء والممرضين بدلا من القيام بترويح منتجاتها فى احتفالات ودعوات على العشاء، بالإضافة إلى ضم كل المصريين إلى التأمين الصحى، خاصة لارتفاع تكلفة العناية المركزة وعدم توافر التأمين الصحى للغالبية من الشعب المصرى والذين لا يستطيعون تحمل تكلفتها.

وأضاف" نحتاج الى ممرضين فى المستشفيات على قدر من المهنية، من خلال تغير سياسة التدريب والتعليم، لافتا إلى أنه على الرغم من أن مستوى أقسام الرعاية المركزية فى مصر أقل جوده بالمقارنة مع بعض الدول الأوربية إلا أنها أفضل حالا من دول أفريقيا والتى تقوم بتوظيف 75% من الممرضات المصريات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة