مع ارتفاع معدلات البطالة وقلة السيولة النقدية، تشهد الأزمة المالية فى أسبانيا تزايدا فى أعداد الأشخاص الذين يلجئون للجمعيات الخيرية للحصول على وجباتهم اليومية.
تقدم جمعية "كاليو" فى برشلونة وتعنى "الدفء" الوجبات الغذائية للأشخاص الذين يعانون من أجل تلبية احتياجاتهم.
لكن المشكلة الاقتصادية العميقة فى البلاد أدت إلى وجود أعداد غفيرة فى هذه الجمعية الخيرية الذين هم بحاجة للمساعدة، حسبما أفاد متطوعون.
وقال أحد المتطوعين ويدعى تشافى مارتينيز، إن هذا الوضع بدأ بمجىء ثلاثون شخصا، وأضاف أن الآن يوجد ما بين 700 إلى 800 شخص مسجل.
ومارتينيز، الذى لا يجد وظيفة منذ عامين، هو واحد من شبكة تضم أكثر من 100 متطوع يعملون لصالح "كاليو" فى منطقة "هورتا غيناردو"، وهى منطقة يعيش فيها أبناء الطبقة العاملة فى برشلونة.
وقال متطوع آخر يدعى تشافى سولا، إنه خلال الستة أو السبعة أشهر الماضية ترسخت الأزمة بالفعل، وكان الناس الذين يأتون حاليا يعملون قبل ثلاث سنوات، والآن بسبب بعض المشاكل، سارت حياتهم فى اتجاه مختلف، وضربت الفوضى عائلتهم وحياتهم، والعديد من الناس ينامون فى الشارع الآن.
وانتقد جوسيب جينيه، الذى جاء لتناول الإفطار فى الجمعية الخيرية، طريقة تعامل الحكومة الأسبانية مع المشاكل المالية للبلاد، وقال إنه من العار ما تقوم به الحكومة المركزية، ومن العار الطريقة التى يريدون بها إدارة كافة الأمور، وبدلا من جمع الملايين لصالحهم، ينبغى عليهم مساعدة الناس والقطاعات التى تحتاج للدعم، المتقاعدين، التعليم، الرعاية الصحية، والطلاب.
تزايد أعداد المقبلين على الجمعيات الخيرية فى أسبانيا بسبب الأزمة المالية
الخميس، 07 يونيو 2012 10:31 م
ماريانو راخوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة