تحت عنوان المبادئ الثورية تتلاشى مع اتجاه مصر للانتخابات، تحدثت صحيفة الفايننشيال تايمز عن اختيار المصريين بين مرشحين لا يعبران عن الثورة التى أطاحت بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك.
ونقلت الصحيفة عن صاحب محل قوله أنه دعم الثورة قبل 16 شهرا، لكن من التغير السياسى بات لا يستطيع شراء كمية من اللحوم، لذا فإنه ينوى ترشيح الفريق أحمد شفيق، الذى وعد بإعادة القانون والنظام والرخاء الذى شهدته البلاد فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك، وفق تعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه مع اقتراب جولة الإعادة فإن البعض سيصوت لشفيق لشخصه، إذ أنه يرمز لنظام مبارك الذين يتوقون إليه. وآخرون سيصوتون له، إذ أن منافسه هو مرشح الإخوان محمد مرسى.
لكن بالنسبة لبعض المصريين فإن التصويت لشفيق يمثل قلق ورد فعل على الوضع الحالى الذى تسوده الفوضى. إذ أن هؤلاء يتحدثون عن استفحال الجريمة والاشتباكات شبه اليومية بين الشباب والشرطة وتراجع سوق الأسهم وفرار السياح الأجانب والاستثمارات الأجنبية.
واعتبر وائل نوارة، المحلل السياسى وأحد مؤسسى حزب الغد، اختيار الكثير من المصريين لشفيق، رسالة للثورة. وقال: "إنهم لا يريدون التطرف فى الثورة المصرية. بل يريدون تلك الثورة التى كانت سلمية والشخص الذى يتخذ اتجاها منظما. لذا فإنهم يختارون شفيق كرسالة للثورة".
وتتابع الصحيفة مشيرة إلى أن شفيق يلقى تأييدا واسعا فى منطقة الدلتا، التى أصيب مزارعوها بخيبة الأمل فى البرلمان الذى يسيطر عليه الإسلاميين .
الفايننشيال تايمز: المبادئ الثورية تتلاشى مع سير المصريين نحو الإعادة
الخميس، 07 يونيو 2012 11:33 ص
أحمد شفيق