خضنا انتخابات الرئاسة، بضجيجها وصراخها وهرجها ومرجها، بإعلاناتها ومؤتمراتها وكل أنواع الدعاية المشروعة وغير المشروعة، ولم يلتزم بعض المرشحين بشروط وقانون الانتخابات، فمنهم من خرق هذه القوانين، ومنهم من ذهب بعيداً، حتى أثناء الصمت الانتخابى، ورغم ذلك فإن الشعب المصرى الذى عانى كثيراً أثناء هذه الفترة وعاش فى حالة من الكبت وتوتر الأعصاب ضرب المثل الرائع والنادر بين شعوب العالم، بحرصه الشديد على الاتجاه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته واختيار رئيسه، ومهما أسفرت عنه صناديق الاقتراع من نتائج فهى حتماً لن ترضى جميع الأطراف.
لقد احتكمنا لصندوق الاقتراع، وأتى الصندوق بمن أتى، فكان لزماً علينا أن نقبل ونرتضى بهذه النتيجة، ونتعامل مثلما يتعامل الفرسان، وتتخذ تصرفاتنا وأفعالنا منهجاً يليق بشعبنا العريق فى ثقافته وحضارته، لكن أن يجمح بعض الذين خرجوا عن سباق الرئاسة وينحون نحواً فوضوياً وخلق حالة من التوتر والتشكيك والسباب واللعنات والتكفير، هذه هى الإساءة الحقيقية لمجتمعنا الذى يتصف بالسماحة الدينية وشهامة الفرسان.
وأقول لمن يروجون لفكرة أن عهد مبارك يعيد إنتاج نفسه، إنه إذا عاد مبارك نفسه للحكم فلن يستطيع أن يعيد عهده البائد مرة ثانية، فالشعب المصرى قد تغير تماماً منذ ثورة 25 يناير، لم يعد الخاضع الخانع القانع لمقدرات الحاكم، ولكنه أصبح قادراً على تحقيق مصيره وأخذ زمام الأمور بيده واتخاذ قراره.
السيد العربى رزق يكتب: لماذا لا نتعامل مثل الفرسان؟
الخميس، 07 يونيو 2012 07:49 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل
كاتب محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
khaled
تقول لمين و مين يسمع !!!!
أعلي
عدد الردود 0
بواسطة:
الأرفاااااااااان
الاخوان قادمووووووووون