"مليونية العدالة" تشعل أزمة السولار والبنزين بالقاهرة

تسببت "مليونية العدالة" اليوم الثلاثاء، بميادين محافظة القاهرة ، فى تفاقم أزمة السولار والبنزين لزيادة الإقبال على المحطات من قبل الوافدين من المحافظات على ميدان التحرير، كما شهدت مداخل ومخارج التحرير حالة من الاختناق، نظرا لكثرة التجمعات البشرية، للحصول على وقود للسيارات، التى أصبحت حبيسة فى الجراجات أسفل منازلهم.

وأكد محمود عبد العزيز، مدير مديرية التموين بمحافظة القاهرة، أن سبب الأزمة هو توافد عشرات السيارات من مختلف المحافظات، للحصول على ما يكفى من احتياجاتهم، مؤكدا أن الحصة التى تحصل عليها القاهرة 9 ملايين لتر يوميا، وأن احتياجات القاهرة أقل بكثير، وهذا ما يؤكد أن هناك فائضاً فى الكمية التى تحصل عليها المحطات.

وأضاف عبد العزيز، أن هناك فائضا فى بنزين 90 و92 مقارنة بباقى الأيام الماضية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مكثفة وتنسيقا بين الهيئة العامة للخدمات البترولية ومسئولى وزارة البترول والدكتور عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة، لضخ كميات إضافية لتخفيف نسبة العجز.

محمد زكريا صاحب مكتب دعاية وإعلان، يرى أن أزمة الوقود تزداد يوما بعد يوم، مشيرا الى أن اليوم ارتفعت أزمة البنزين، متوقعا أن السبب الحقيقى هو الدعوة إلى مليونية ميدان التحرير، مطالبا الحكومة بعدم استخدام احتياجات المواطن المصرى، للضغط عليه فى الأحداث السياسية، لافتا الى أن الحكومة تتعامل بنفس نهج النظام البائد فى معالجة القضايا السياسية المطروحة على الساحة، فالأمر ينذر بثورة جديدة.

ومن جانبه، أعلن محمد صبحى "سائق" دخوله فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير، نظرا لتجاهل الحكومة الاحتياجات الأولية للمواطن البسيط، مشيرا الى أنه يبحث عن قوت يومه لتلبية احتياجات أطفاله، متسائلا "كيف أطعم أولادى ولا يوجد لى دخل سوى التاكسى؟" .

وأكد أحمد كمال "سائق"، أن الحكومة تعتقد أنها تضغط على المواطنين لفض التظاهرات بميدان التحرير بحجز احتياجاتهم، موضحا أنها نفس طريقة النظام البائد فى معالجة الموقف السياسية، موضحا أن استغلال نقاط ضعف المواطن يدفعه إلى اللجوء إلى الاعتصام والتظاهر، اعتراضا على الوضع.