مخاوف ليبية من اتساع دور الميليشيات المسلحة بعد اقتحام مطار طرابلس

الثلاثاء، 05 يونيو 2012 02:28 م
مخاوف ليبية من اتساع دور الميليشيات المسلحة بعد اقتحام مطار طرابلس صورة أرشيفية
كتبت سماح عبد الحميد ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت واقعة اقتحام ثوار ترهونة مطار طرابلس الدولى أمس الاثنين مخاوف داخل ليبيا من دور الميلشيات المسلحة فى تحديد مستقبل ليبيا، وزادت هذه المخاوف بعد المفاوضات التى أجراها رئيس المجلس الانتقالى الليبى، المستشار مصطفى عبد الجليل مع الثوار قبل انسحابهم من المطار، وقال الناشط السياسى بشير السويحلى: إن عبد الجليل تحدث عن اجتياح المطار وكأنه اجتياح مزرعة نخيل.

وأشار السويحلى فى صفحته بموقع "الفيس بوك" إلى أن ما حدث هى حادثة دولية خطيرة دمرت جهود 8 أشهر من محاولة إعادة الاستقرار للبلد فى ساعات، لافتا إلى أن شركات الطيران الأجنبية من الممكن أن توقف رحلاتها لطرابلس، كما أن الشركات الأخرى التى تعمل فى قطاع النفط وغيرها ستراجع حساباتها، وربما تنسحب من ليبيا، مؤكدا أن أستراليا بدأت بذلك وسيتبعها الآخرون.

وكانت مجموعات مسلحة تابعة لكتيبة الأوفياء بترهونة تمكنت من اقتحام مطار طرابلس الدولى، والسيطرة عليه بالكامل على خلفية اختفاء رئيس مجلس ترهونة العسكرى أبو عجيلة الحبشى الذى اختطف الأحد الماضى، وبعد إبرام اتفاق بين عبد الجليل وبعض قيادات المجلس العسكرى فى ترهونة انسحبت المجموعات المسلحة من المطار.

يأتى ذلك فى الوقت الذى وقعت فيه اشتباكات فى بنغازى، وأعلنت اللجنة الأمنية العليا المؤقته بنغازى عن مقتل أحد منتسبين جهاز الأمن الوقائى إثر رصاصة طائشة فى بوابة القوارشة أثناء مروره فى مهمة رسمية، وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين إحدى القبائل والشرطة العسكرية فى المنطقة.

من جهة أخرى قضت محكمة عسكرية ليبية بتوقيع عقوبات بالسجن لفترات طويلة على مجموعة من الرجال من جمهوريات سوفيتية سابقة إدانتهم فى اتهامات بالخدمة كمرتزقة للعقيد الليبى الراحل معمر القذافى، وقضت المحكمة بمعاقبة رجل روسى وصف بأنه منسق المجموعة بالسجن المؤبد، كما حكم على روسى آخر وثلاثة من روسيا البيضاء و19 أوكرانيا بالسجن لمدة عشر سنوات مع الإشغال الشاقة لكل منهم.

وتعد هذه المحاكمة العسكرية هى الأولى من نوعها فى ليبيا منذ الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بالقذافى العام الماضى، حيث تحاول الحكومة الجديدة إثبات أن نظامها القضائى قوى بدرجة كافية لمحاكمة الشخصيات الكبيرة الموالية للقذافى بمن فيهم ابنه سيف الإسلام.

وقال سفير روسيا البيضاء أناتولى ستيبوس الذى حضر الجلسة "هذا أسوأ نوع من الأحكام.. كنا نظن أنه حتى لو صدرت ضدهم أحكام فإنها لن تكون صارمة للغاية. لقد عانوا كثيرا." واعتقل الرجال الأربعة والعشرون فى طرابلس فى أغسطس الماضى عندما لاذت قوات القذافى بالفرار، وأدينوا بتجهيز صواريخ أرض جو لاستخدامها ضد مقاتلات حلف شمال الأطلسى التى دعمت الانتفاضة ضد الدكتاتور المقتول الذى حكم ليبيا 42 عاماً.

وقال السفير الأوكرانى ميكولا ناهورنى لرويترز: إن الرجال جاءوا إلى ليبيا للعمل فى قطاع النفط، لكن بعد اندلاع الحرب أجبروا على البقاء فى البلاد، والعمل فى بناء دفاعات مضادة للطائرات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة