طالب عدد من الكتاب والأدباء المصريين استجابةً منهم لصوت الثوار فى ميادين مصر ومشاركة لهم فى نضالهم من أجل إسقاط النظام، بتطبيق قانون العزل فورًا على الفريق أحمد شفيق، الشريك الكامل فى نظام مبارك، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى يتسلم السلطة فوراً من المجلس العسكرى الذى أذاقنا المُر طوال عام ونصف، وقام بالالتفاف حول الثورة ودعم النظام القديم، وجرت بإشرافه وفى ظل حكمه، مذابح متعددة فقدت فيها مصر الكثير من شبابها، وإعادة الانتخابات، فلا يجوز عقدها بمشاركة الفريق شفيق، والانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية وصياغة الدستور.
وقال الكتاب، فى بيان أصدروه الثلاثاء، "لقد خرج الشارع المصرى إلى الميادين ليستكمل ثورته بعد أن فاض به الكيل، قتلاً وسحلاً واعتقالاً، وأزمات مفتعلة وغيابًا مقصودًا للأمن وتضليلاً إعلاميًا وإهانات، آخرها الأحكام الهزلية التى برّأت نجلَى الرئيس المخلوع وقيادات وزارة الداخلية المسئولة عن قتل الثوار، مؤكداً أن النخبة السياسية عليها أن تتحمل مسئوليتها فتُعلى مصالح الوطن على مصالحها الخاصة.
وأضاف البيان: لقد قام النظام القديم بمجلسه العسكرى بكافة السبل لخلق الفرقة والتناحر وتغذية الخلافات، وكسر وحدة الشعب التى ما كان للثورة أن تقوم بدونها، فنجح فى تقسيمنا مرة حول الدستور أولاً أو لاحقاً، ومرة فى افتعال فتن طائفية أو تغذية نيرانها، ومرة باستقطاب بين إسلامى وعلمانى، باختصار تم تطبيق القاعدة القديمة: "فرّق تسُد" بتنويعات متعددة، وللأسف سقط العديدون منا فى شراكها، الآن علينا أن نضم الصفوف من أجل هذا البلد ومن أجل ثورته، ومن أجل حلم بذل شباب فى مقتبل العمر دمهم وعيونهم لتحقيقه.
وأشار البيان الذى وقع عليه عدد من الكتاب والأدباء والشعراء على رأسهم رضوى عاشور وصنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وأهداف سويف، وأحمد فؤاد نجم، وعبد الرحمن الأبنودى وسيد حجاب وبهاء جاهين، أمين حداد وعلاء الأسوانى وبلال فضل ووائل قنديل وتميم البرغوثى وأحمد العايدى ومصطفى إبراهيم، وأحمد حداد، إلى أن تحقيق المطالب التى أوردناها فى البيان أمر ضرورى وملح وعاجل، ولا بديل عنه إلا سفك المزيد من الدماء وهدر المزيد من الوقت، موجهين نداءً "يا رجال السياسة فى مصر ويا نساءها، لقد حان الوقت لتحمّل مسئولياتكم وحماية أبنائكم وبناتكم الذين تصدروا المواجهة طوال عام ونصف ودفعوا الثمن استشهادًا وضربًا وسحلاً ومحاكمات عسكرية، توحّدوا من أجلهم، فلا وقت للخلافات، لا وقت للانكفاء، كل فى قوقعته ومخاوفه من الآخرين، مصر تنادى فلبّوا النداء.