أكد الكاتب الفلسطينى، الدكتور عدنان أبو عامر، أن إسرائيل تراقب عن كثب المشهد المصرى، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية خصصت ما يزيد عن 70 مليون دولار لإجراء الأبحاث والدراسات على استطلاع اتجاهات الرأى العام المصرى لتلافى تكرار سيناريو الانتخابات البرلمانية والتى شكلت صدمة للكيان.
وأوضح أبو عامر أن كافة المؤسسات الرسمية الإسرائيلية منشغلة حاليا بتحديد السيناريوهات المتوقعة لصبيحة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التى تجرى الإعادة فيها بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، لافتا إلى أن تل أبيب حددت ثلاثة سيناريوهات رئيسة، أولها وهو المفضل فوز شفيق وسط معارضة من الإسلاميين والثوار، والسيناريو الثانى فوز مرسى، وبقاء مفاتيح الحكم الرئيسة فى أيدى الفلول، وثالثها فوز أحد المرشحين ودخول البلاد فى حالة فوضى واضطرابات طويلة.
وتأكيدات أبو عامر جاءت أثناء مشاركته فى ندوة سياسية عقدها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بقطاع غزة، تحت عنوان "تداعيات الانتخابات الرئاسية المصرية على القضية الفلسطينية".
ونقل المركز الفلسطينى للإعلام، التابع لحركة حماس، عن رئيس تحرير صحيفة فلسطين إياد القرا، قوله إن لمصر ثقلا كبيرا ودورا مهما فى القضية الفلسطينية بفضل الجوار الجغرافى، وما تمتلكه مصر من قدرات وإمكانات هائلة على الصعيد السياسى والعسكرى والتاريخى والجغرافى أهلتها لأن تكون لاعبا رئيسيا فى المشهد الفلسطينى، موضحا أن الفلسطينيين باختلاف توجهاتهم السياسية أبدوا تحفظاً ملحوظاً إزاء تحديد مرشحهم المفضل لتولى منصب الرئاسة.
وأكد القرا أن الفلسطينيين يتطلعون لأن يكون لمصر دور ريادى فى المشهد الفلسطينى خلافاً للدور السابق الذى كان يلعبه نظام مبارك، بحيث يتم إعادة القضية الفلسطينية إلى عمقها العربى والإسلامى، وطرحها فى كافة المحافل والميادين الدولية، معتبرا فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى سيكون أكثر إيجابية من فوز شفيق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل عام وتحديداً الحصار المفروض على قطاع غزة .
من جهته قدم الباحث والمختص فى شؤون الأمن القومى الدكتور إبراهيم حبيب، تحليلاً تفصيلياً لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية، والتوقعات المحتملة لنتائج الجولة الثانية المقرر إجراؤها منتصف يونيو الحالى، مشيراً إلى أن التيارات الإسلامية وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين هم أكبر الخاسرين فى هذه الجولة من الانتخابات.
وأرجع د. حبيب خسارة الإخوان للجولة الأولى من الانتخابات إلى عدة أسباب أهمها انفصال الإخوان عن شباب الثورة بعد تنحى مبارك، ووقوفهم إلى جانب المجلس العسكرى والذى يعتبر امتداداً لنظام مبارك، وتأخرهم فى اتخاذ قرار المشاركة فى الانتخابات وتأخر طرح مرسى كمرشح باسم الجماعة بالإضافة إلى تشتت أصوات الإسلاميين بين مرسى وأبو الفتوح والعوا.
كاتب:إسرائيل خصصت 70 مليون دولار لإجراء دراسات على اتجاهات الرأى العام المصرى
الثلاثاء، 05 يونيو 2012 03:47 م
الكاتب الفلسطينى الدكتور عدنان أبو عامر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ام عبد الرحمن - الغردقة
70 مليون دولار ليه ؟ ما يسألونا !! خذوا تانى صدمة نعم للدكتور مرسى