تقرير للاسوشيتد برس: الإخوان المسلمون يواجهون اختباراً شعبياً صعباً

الثلاثاء، 05 يونيو 2012 09:50 ص
تقرير للاسوشيتد برس: الإخوان المسلمون يواجهون اختباراً شعبياً صعباً مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى
(أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سباق محتدم نحو الرئاسة فى مصر، يجنى الإخوان المسلمون فوائد فورية من الغضب الشعبى إزاء الحكم المتضارب بحق الرئيس السابق حسنى مبارك ومعاونيه، ويبدو أن الغضب متأرجح نوعا ما بسبب شكوك واسعة النطاق بين المصريين الذين يعتقدون أن الجماعة التى تتبنى نهجا إسلاميا تشبه فى تسلطها حكام النظام القديم.

ويدعم بعض الناس حاليا على مضض مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى باعتباره الحل الوحيد لهزيمة المرشح الآخر فى جولة الإعادة الشهر الجارى، أحمد شفيق، آخر رئيس وزارة فى عهد مبارك، والذى يخشى كثيرون من أنه سيحافظ على نظام مستبد على غرار مبارك.

فبعد أن تبنت موقفا إسلاميا أكثر علانية فى الجولة الأولى من الانتخابات التى أجريت الشهر الماضى، حولت جماعة الإخوان المسلمين وجهتها وقدمت نفسها على أنها صوت "الثورة"- مستغلة المخاوف من شفيق.

وقال مراد محمد على، متحدث باسم حملة مرسى الرئاسية، "لم نعد نقدم مرسى على أنه مرشح التيار الإسلامى، لكن نقدمه على أنه مرشح الثورة... الآلاف، وعشرات الآلاف من حملة انتخابية منافسة سابقة يعملون معنا على الأرض للتحذير من التصويت لشفيق".

لكن الإخوان المسلمين يتعرضون لضغوط أيضا من القادة "الثوريين" اليساريين والعلمانيين للثورة التى قامت ضد مبارك فى العام الماضى. وبينما دعمت بعض الشخصيات مرسى، دعا آخرون لمقاطعة جولة الإعادة يومى السادس عشر والسابع عشر من يونيو الجارى، قائلين إن الاختيار بين تابع مخلص لمبارك والإخوان ليس اختيارا حقيقيا بأى حال.

واتخذ المرشحان اللذان حلا فى المرتبة الثالثة والرابعة فى جولة الانتخابات الأولى منحى آخر، مطالبين بتطبيق "قانون العزل السياسى" والذى من شأنه أن يحرك رموز النظام القديم أمثال شفيق من المنافسة فى السباق الرئاسى، وهذا من شأنه على الأرجح أن يعيد العملية الانتخابية برمتها من البداية.

كما طالب الاثنان - اليسارى حمدين صباحى والإسلامى المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح- جماعة الإخوان المسلمين بقبول تشكيل "مجلس رئاسى" يحظيان فيه بدور قوى فى الحكم إلى جانب مرسى لفترة مؤقتة، ويعزف الإخوان المسلمون عن قبول الاقتراح.

وفاز الاثنان معا صباحى وأبو الفتوح بنحو أربعين بالمائة من الأصوات فى الجولة الأولى، وهى كتلة مهمة أظهرت أن ناخبين كثير يرغبون فى بديل للإخوان المسلمون والنظام السابق. وحصل مرسى وشفيق على نحو ربع الأصوات لكل منهما.

وظهر صباحى وأبو الفتوح فى وقت متأخر الليلة الماضية بين آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير أمس الاثنين، وهو أول ظهور لهما معا فى محاولة لتشكيل جبهة موحدة تقاوم كلا من مرسى وشفيق.

وقال صباحى وهو يرفع يد أبو الفتوح فى الهواء "نحن أبناء الثورة وسنواصل الثورة... لن نقبل بمواصلة لعبة الانتخابات هذه ما لم يطبق قانون العزل".

وأضاف، صباحى لحشد يردد هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، أنه "باسم ميادين التحرير فى مصر، نعلن أن الشعب... يصر على تشكيل مجلس رئاسى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة